فرت 25 عائلة مسيحية الخميس من مدينة الموصل بمحافظة نينوى بعد أن تصاعدت وتيرة استهداف المسيحيين خلال الأيام القليلة الماضية، فيما هربت 25 عائلة أخرى الأربعاء لنفس السبب. وأوضح مصدر أمنى طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن 25 عائلة مسيحية تركت منازلها في مدينة الموصل الأربعاء، فيما تبعتها 25 أخرى الخميس متجهة إلى تلكيف وتللسقف وباطنايي والقوش خوفا من استهدافهم من قبل جماعات مسلحة”. من جهته قال المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد خالد عبد الستار إن "الإحصائيات المثبتة رسميا لدينا تشير إلى مقتل خمسة مسيحيين خلال الأيام الماضية"، مشيرا أن أي مسيحي في الموصل لم يبلغ السلطات المحلية بأنه مهدد. وأضاف عبد الستار أن "من المحتمل أن تكون قد حدثت حالة أو حالتي تهجير قسري للمسيحيين ولكن أحدا لم يبلغنا بأنه مهدد أو مستهدف كي نوفر له الحماية اللازمة". وتابع "الإرهاب يستهدف العراقيين جميعا والمسيحيين حالهم حال بقية المواطنين مستهدفين من قبل الإرهاب والجماعات المسلحة". واستنكر بيان لجماعة العلماء والمثقفين في العراق أعمال العنف التي تستهدف المسيحيين في الموصل، وحذر البيان من "طبيعة هذه المخططات العدوانية"، داعيا المواطنين إلى "التصدي لها بحكمة وقوة". اشتباكات بمدينة الصدر إثر وفاة نائب صدرى على صعيد آخر قالت مصادر عسكرية وشهود عيان إن اشتباكات اندلعت فجر الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد بعد وفاة النائب عن الكتلة الصدرية صالح العقيلي متاثرا بجروح أصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة الخميس. وتابعت المصادر أن الاشتباكات وقعت على المدخل الرئيسي للضاحية الشيعية بين منتصف الليل والثانية فجرا بين القوات العراقية و"مسلحين مجهولين" لكنها توقفت إثر تدخل القوات الأمريكية، وأشارت إلى عدم وقوع إصابات. من جهة أخرى حمل مئات المشيعين نعش العقيلي على الأكتاف من منزله في منطقة الأورفلي في مدينة الصدر حتى مكتب الصدر المركزي ثم حملوه مجددا إلى المدخل الرئيسي للضاحية استعدادا لنقله إلى النجف ،جنوب بغداد، ليدفن هناك. وأكد شهود عيان أن عددا قليلا من نواب التيار الصدري (32 نائبا) شاركوا في تشييع العقيلي في بغداد. وفي النجف أصدر زعم التيار الصدري مقتدى الصدر بيانا ينعي "شهيدا أعطى جل وقته من أجل إخراج المحتل وعدم توقيع اتفاقيات معه، وامتدت يد الاحتلال البغيض والارهاب المقيت لتغتاله". وطالب الصدر ب "إن لايقصر الجميع في المشاركة في العزاء". وقد توفي العقيلي في المستشفى بعد نقله إثر انفجار عبوة ناسفة قرب سيارته في منطقة الحبيبية جنوب مدينة الصدر قبل ظهر الخميس كما قتل شخصان كانا يمران في المكان. المالكي :واشنطن تقدم تنازلات كبيرة فى الاتفاقية الامنية على صعيد آخرقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة عقب لقائه المرجع الشيعي الابرز آية الله علي السيستاني ان واشنطن قدمت "تنازلات كبيرة"في الاتفاقية الامنية مؤكدا ان بعض بنودها ما تزال تخضع للنقاش وخصوصا حصانة الجنود والمدنيين الامريكيين. واوضح المالكي للصحفيين ان التنازلات الامريكية "كانت بالحقيقة كبيرة جدا هناك نقاط ايجابية واخرى يمكن ان نؤشر عليها بانها ضعيفة, ومن اهم النقاط فترة وجود القوات الامريكية على الارض العراقية ينتهي بشكل كامل في 31 كانون الاول/ديسمبر ,وان القوات العسكرية الامريكية الموجودة في المدن والقصبات والنواحي ينتهي وجودها في 30 حزيران/يونيو 2009". واشار الى "جملة من الامور التي ينتهي بها وضع العراق تحت العقوبات الدولية تحت الفصل السابع ومسالة حماية الاموال العراقية هذه كلها ايجابيات تحققت من خلال المباحثات الاولية". واضاف المالكي "لكن نعم هناك ما زالت قضايا عالقة منها قضية الحصانة بالنسبة للجنود والعنصر المدني الامريكي". (ا ف ب)