أقام معلمون فرنسيون متقاعدون مدارس خاصة للأقزام في خطة للمساعدة في مكافحة التمييز ضد ساكني الغابات. وقد أعلن صندوق الأممالمتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسيف) أن الأطفال الأقزام في جمهورية الكونغو سيكون بوسعهم الذهاب إلى مدارس خاصة لهم. وغالبا ما يشكو الأقزام الذين يعيشون في مجتمعات معزولة في الغابات الكثيفة في عدة دول في وسط إفريقيا من التهميش وعدم تعامل حكوماتهم باحترام معهم بينما يجري الحط من شأن بيئتهم وتدميرها. ويقدر اليونيسيف أن 35 % فقط من أطفال الأقزام في سن التعليم يذهبون إلى فصول دراسية في جمهورية الكونغو مقارنة مع 76 % من الأطفال الكونغوليين الآخرين. ويتسرب الكثير من أولئك الذين يذهبون إلى المدرسة من أجل العمل أو نتيجة تعرضهم للاضطهاد من جماعات البانتو العرقية التي تشكل غالبية السكان. وقد قال ممثل اليونيسيف كوين فانورملينجين "إنهم يهجرون المدرسة للذهاب مع آبائهم من أجل أنشطة موسمية مثل صيد الأسماك وصيد الطيور والحيوانات وجمع العسل أو الحشرات بسبب المشاكل المالية وأيضا بسبب التمييز الذي يتعرضون له من أطفال آخرين أو آباء من البانتو." ومصطلح القزم الذي استحدثه المستكشفون الأوروبيون لإفريقيا يرجع إلى جماعات عرقية مختلفة تسكن الغابات في وسط إفريقيا ويقل طول البالغين منهم عن 1.5 متر. (رويترز)