رفض وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الحديث عن أي "انهزامية" في أفغانستان بعد صدور تصريحات بريطانية سلبية حول هذه المهمة، ولا يستبعد في الوقت نفسه فكرة التفاوض مع حركة طالبان والمتمردين المستعدين للمصالحة مع الحكومة الأفغانية. تصريحات جتيس تأتى ردا على تصريحات نشرت الأحد لأعلى قائد بريطاني في أفغانستان البريجادير مارك كارلتون سميث قائد القوات البريطانية في أفغانستان الذى صرح أنه لايمكن تحقيق النصر في الحرب ضد حركة طالبان الأفغانية وأنه إذا كانت طالبان مستعدة للحوار فحينئذ ربما يكون ذلك هو "نوع التقدم بعينه" اللازم لإنهاء التمرد. وفى السياق ذاته ، قال كاي أيدي المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان -الإثنين- إنه لايمكن تحقيق نصر عسكري في الحرب ضد طالبان الأفغانية والقاعدة، كما أنه لن يتسنى إحراز نجاح هناك إلا من خلال القنوات السياسية فحسب بما في ذلك إجراء حوار بين جميع الأطراف المعنية. من جهة أخرى ، يعتزم جيتس -الذي كان يتحدث على متن طائرة عسكرية أقلته إلى أوروبا- حث حلفائه في حلف شمال الأطلسي مجددا على إرسال مزيد من القوات والإمكانات إلى أفغانستان خلال الاجتماع الوزاري غير الرسمي لوزراء دفاع الحلف المقرر في بودابست الخميس والجمعة. وأكد جيتس الحاجة لقوات إضافية في أفغانستان حيث ينتشر 70 ألف جندي أجنبي بينهم 33 ألف عنصر أمريكي ، موضحا "أننا نواجه تحديات كبرى في أفغانستان لكن ذلك لا يشكل بالتأكيد سببا لكي نكون انهزاميين أو لكي نقلل من شأن فرص النجاح على المدى الطويل". وبعد غزو أفغانستان في السابع من أكتوبر تشرين الاول 2001 للاطاحة بحركة طالبان الاصولية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة تدهور الامن بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. وذكر جيتس أن جزءا من الحل في أفغانستان سيكون التفاوض مع أعضاء طالبان االمستعدين للعمل مع الحكومة في كابول وشبه ذلك بجهود المصالحة في العراق حيث حول زعماء العشائر موقفهم لقتال المسلحين وتنظيم القاعدة. لكن طالبان رفضت مرارا فكرة المحادثات حتى تغادر جميع القوات الاجنبية وعددها 70 الفا البلاد. وتعيد واشنطن النظر في استراتيجيتها في أفغانستان بأسلوب مماثل لاعادة تقييمها لسياستها في العراق عام 2006 التي أدت الى //زيادة// 30 ألف جندي وساعدت في انقاذ البلاد من حافة حرب أهلية. (أ ف ب)