يأمل جون ماكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية أن يوقف قوة الدفع لمنافسه الديمقراطي باراك أوباما وبث روح جديدة في السباق إلى البيت الأبيض خلال مناظرتهما الثانية المقررة مساء الثلاثاء. وتوفر المناظرة -التى تأتى قبل أقل من شهر على انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني- فرصة لماكين ليعيد ترتيب السباق الذي تحول لصالح أوباما في الأسابيع القليلة الماضية. وكانت استطلاعات الرأي قد خلصت أن أوباما فاز في مناظرته الأولى مع مكين التي جرت قبل أسبوعين ،وقد تكون فرصة ماكين الأخيرة في تغيير دفة السباق هي مناظرة اليوم وهي الثانية بينهما وأيضا المناظرة الأخيرة التي تجري الأسبوع القادم في همبستيد بنيويورك. من جانبه ، عزز أوباما -الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة- من تقدمه على ماكين وكسب تأييد ولايات حاسمة ، بعد أن حولت أزمة "وول ستريت" اهتمام الناخبين الأمريكيين إلى الاقتصاد الذي تظهر استطلاعات الرأي أن الناخب الأمريكي يفضل أن يمسك بزمامه سناتور إيلينوي الديمقراطي. وأظهر استطلاع "رويترز/سي-سبان/زغبي/ أذيع الثلاثاء أن المرشح الرئاسي الديمقراطي يتفوق بفارق ثلاث نقاط على منافسه الجمهوري سناتور أريزونا ، كما أعطت استطلاعات أخرى أوباما فارقا أكبر. وأشار الاستطلاع إلي حصول أوباما على تأييد 48 % من الناخبين الأمريكيين في حين حصل ماكين على 45 %. وأطلقت حملة ماكين وابلا من الهجمات على أوباما في الأيام القليلة الماضية مما يشير أن مستشاريه يريدون تحويل دفة مناظرة اليوم بعيدا عن الاقتصاد. حيث شكك ماكين -الذي يأتي متأخرا في استطلاعات الرأي في الولايات المحورية وعلى مستوى البلاد- في قدرة سناتور ولاية إيلينوي على إتقان أي شيء ، كما انتقد عمل أوباما مع وليام إيرز الراديكالي في مؤسسة في شيكاجو في الستينيات وعلاقته بالقس المتشدد جيريمياه رايت. واتهمت سارة بالين -المرشحة لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ماكين- أوباما أنه يتصادق مع الإرهابيين. وردت حملة أوباما بإعلان على الإنترنت ولقطات فيديو عن تورط ماكين في فضيحة مدخرات وقروض "كيتنج فايف" التي وقعت قبل عقدين من الزمن في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات التي كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين مليارات الدولارات. ووصفت حملة أوباما ماكين البالغ من العمر 72 عاما بأنه شارد عن الأزمة الاقتصادية. جاءت اتهامات ماكين الغاضبة ورد أوباما بعنف قبل يوم واحد من المناظرة الثانية للمتنافسين على منصب الرئيس مما زاد من التوقعات بمناظرة ساخنة في جامعة بلمونت في ناشفيل بولاية تنيسي. "رويترز"