يرى خبراء وناشرو كتب أن المعارضين الذين يدافعون عن حقوق الانسان في الصين وروسيا ودول أخرى هم من المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام العام 2008 وهو العام الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وسيعلن اسم الفائز بالجائزة للعام الحالي في العاشر من أكتوبر/تشرين الاول بالعاصمة النرويجية أوسلو من بين ما يقترب من 197 مرشحا لنيل اللقب الذي يعتبره كثيرون واحدا من أهم الالقاب الشرفية على مستوى العالم. يتوقع أكاديميون ونقاد وناشرو كتب سنويا اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام وقدرها 4ر1 مليون دولار. وغالبا ما تكون ترشيحاتهم غير صحيحة لان لجنة نوبل النرويجية السرية التي تضم خمسة أعضاء لا تكشف عن أسماء المرشحين لنيل الجائزة. وقال شتاين تونيسون مدير المعهد الدولي لابحاث السلام في أوسلو "أعتقد أن معارضا صينيا سيكون الفائز المرجح هذا العام."وأعتقد أن المرشحين الاكثر ترجيحا للفوز بالجائزة هما جاو تشيشينج وهو جيا وكلاهما في السجن". وجاو محام درب نفسه ويدافع عن المواطنين الصينيين ومن بينهم أعضاء في حركة فالون جونج الروحية المضطهدين. بينما تصدر اسم هو جيا وهو نشط شاب في مجال الديمقراطية والبيئة ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز)بعض ترشيحات ناشري الكتب التي تجري على شبكة الانترنت ليكون الفائز بنوبل. وقالت دار بادي باور الايرلندية للنشر ان هو الاوفر حظا للفوز بالجائزة بنسبة سبعة الى أربعة بينما ذهبت دار(بيتسيف)التي تعمل بترخيص من مالطة الى أن هو سيفوز بنسبة 50ر5 الى واحد وأعطت جاو نسبة عشرة الى واحد. ومن بين المرشحين الاخرين الذيت توقعت (بيتسيف) فوزهم بالجائزة المرشح لمنصب رئيس الوزراء في زيمبابوي مورجان تسفانجيراي بنسبة تسعة الى واحد وتحالف الذخائر العنقودية الذي يسعى الى حظر القنابل العنقودية بنسبة ثمانية الى واحد. ويقول ناشرو الكتب أيضا ان الراهب الفيتنامي المعارض ثيتش كوانج دو ومحامية حقوق الانسان الروسية ليديا يوسوبوفا من المرشحين أيضا لاقتناص الجائزة هذا العام. وذهبت اخر جائزة سلام لاعمال حقوق الانسان الى الناشطة الايرانية شيرين عبادي وكان ذلك عام 2003. وكانت جائزة نوبل للسلام الوحيدة التي لها علاقة بالصين تلك التي منحت الى الزعيم الروحي لاقليم التبت الدلاي لاما عام 1989. وتضع لجنة نوبل في الاعتبار أحيانا الذكرى التاريخية مثلما كرمت العمل من أجل نزع السلاح النووي وحظر الانتشار في ذكرى القصف الذري لمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين عام 1945. ففي عام 1985 أي بعد مرور أربعة عقود على ذكرى هيروشيما وناجازاكي منحت جائزة نوبل للسلام الى رابطة الاطباء الدوليين لمنع الحرب النووية ومقرها الولاياتالمتحدة بينما ذهبت الجائزة عام 1995 الى جوزيف روتبلات العالم النووي الحاصل على الجنسية البريطانية. وفي عام 2005 منحت جائزة نوبل للسلام الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناصفة مع مديرها محمد البرادعي. ومنحت الجائزة مرات عدة على مدى العقود لتكريم أعمال حقوق الانسان مثل جائزة عام 1960 التي فاز بها ألبرت لوتولي الناشط المناهض للعنصرية وهو من جنوب افريقيا ومنظمة العفو الدولية التي منحت الجائزة عام 1977 وزعيمة المعارضة في ماينمار أونج سان سو كي عام 1991. لكن يجب العودة الى عام 1968 للعثور على جائزة متعلقة بذكرى تبني الاممالمتحدة عام 1948 للاعلان العالمي لحقوق الانسان. ففي ذلك العام ذهبت جائزة نوبل للسلام الى الفرنسي رينيه كاسين رئيس المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ومهندس الاعلان. واتفقت جان هالاند ماتلاري وهي أستاذة في السياسة الدولية بجامعة أوسلو مع الرأي القائل بان منح جائزة نوبل للسلام الى معارض في مجال حقوق الانسان سيكون اختيارا منطقيا العام الحالي. (رويترز)