كشف اللواء كمال عامر مدير المخابرات العسكرية الأسبق في مصر-بمناسبة ذكرى أكتوبر-عن مقارنة حضارية بين مصروإسرائيل بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقال إن الرئيس أنور السادات رفض قتل مدنيين إسرائيليين رغم جرائم تل أبيب . وقال عامر في حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر إن إسرائيل لم تتورع عن إسقاط طائرة مدنية ليبية فوق سيناء دخلت المنطقة في فبراير 1973 على سبيل الخطأ إثر عاصفة رملية ، وكان ضمن ركاب الطائرة الإعلامية الراحلة الشهيدة سلوى حجازي . ورغم إبلاغ رئيس الأركان الإسرائيلى وقتها أن الطائرة هدف مدني ، إلا أنه أصرعلى إسقاطها . في المقابل فإن الرئيس الراحل أنور السادات - بحسب عامر- رفض ضرب مركب كان يحمل سياحا إسرائيليين بعد دخوله المياه الإقليمية المصرية ، ورفض تعامل إحدي الغواصات المصرية معه على أنه هدف معاد. وقال اللواء عامر إن هذه المقارنة ذكرها مدير المخابرات الإسرائيلية السابق أيلى عيزرا في كتاب صدر مؤخرا في إسرائيل . وأضاف أن الإنسان المصري كان المفاجأة الأولى في حرب أكتوبر ، مشيرا إلى أن المفاجأة الكبرى التلاحم العربي في التخطيط للحرب واستخدام سلاح البترول ، فضلا عن خلق الفلسطينيين لجبهة قتال عبر الأردن ولبنان شكل . وقال إن " الرأى العام العالمي كان متعاطفا مع المصريين في قيامنا بالحرب لاسترداد أرضنا ، ولعبت حركة عدم الانحياز دورا قويا في الوقوف بجانبنا في الساحة الدولية ولإقرار السلام الذي بدأته الحرب فعليا يوم قيامها". من جانبه أكد اللواء أركان حرب عبد المنعم كاطو أن " الأجيال الجديدة يجب أن تعى أن تحديد الهدف وطرق الوصول إليه هو أساس النصر وعليهم أن يعوا أنه بالرغم من الحملة الإعلامية الشرسة التى تعرضت لها القوات المسلحة والشعب المصرى من قبل اسرائيل لتثبيط الهمم وتثبيت حالة الانكسار لم نشك لحظة فى قدراتنا على الإنجاز كعادة المصريين فى المحن ". ولفت الانتباه إلى أن النصر جاء بسبب اتباع الأسلوب العلمى والتخطيط الجيد لكل التفاصيل والعمل الشاق المتواصل وفتح باب المشورة فى القوات المسلحة لشباب الضباط والجنود لإبداء آرائهم فى حل المشاكل التقنية والقتالية .