وعدت الحكومة التركية الأحد بجعل مكافحة التمرد الكردي الأولوية المطلقة لعملها بعد الهجوم الذي شنه المتمردون الانفصاليون الأكراد في جنوب شرق البلاد- وأسفر عن مقتل خمسة عشر جندياً تركيا. وأكدت الحكومة التركية في بيان أنها "ستواصل مكافحة الإرهاب في كل الظروف وفوق كل قضية أخرى عن طريق تعاون فعال بين الأجهزة الدولية، وسيطبق كل إجراء بتصميم". وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن "الهجمات الدنيئة (لحزب العمال الكردستاني) لن تكون كافية لتقويض وحدة الأمة وسلامتها". وقد صدر البيان بعد اجتماع طارىء في أنقرة لعدد من كبار المسئولين الحكوميين والعسكريين في البلاد، عُقد برئاسة أردوغان وحضره قائد الجيش أيلكر باسبوغ وعدد من كبار الجنرالات والوزراء ورؤساء أجهزة الاستخبارات التركية والشرطة. يشار أن الحكومة التركية تواجه مشروع الأكراد إقامة دولة مستقلة، وتسعى لإجهاض أية تحركات مستقبلية لأكراد تركيا في الالتحاق بالوطن الجديد المزمع إقامته أو التطلع إلى نظام حكم ذاتي. وحزب العمال الكردستاني حزب قومي كردي تبنى العقيدة الماركسية اللينينية، وأسسه وترأسه عبد الله أوجلان منذ عام 1978. ويقوم مشروع حزب العمال السياسي على توحيد الأكراد الموزعين على عدة دول في المنطقة مثل تركيا وسوريا والعراق وإيران في دولة واحدة. ويعتقد حزب العمال أن الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة "الحقوق الكردية" في وطن قومي، مما جعله على عداء مع أغلب دول المنطقة، غير أن نشاطه توجه أساساً ضد تركيا، الأمر الذي فسره البعض على أنه دليل على تبعية الحزب لأنظمة معينة في المنطقة، بينما رده آخرون إلى مواقف أنقرة من الأكراد. (أ.ف.ب)