ظهور مؤشرات سيئة في القطاع المالي الأوروبي قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الجمعة إن العالم يقف على "حافة الهاوية" إذ تطبق عليه أزمة مالية عالمية تهدد الصناعة والتجارة والوظائف في أنحاء العالم. وقال فيون الذي تستضيف بلاده قمة طارئة تضم زعماء إيطاليا وألمانيا وبريطانيا يوم السبت إنه لايمكن حل الأزمة المالية إلا من خلال تحرك جماعي، وأضاف أنه لن يستبعد أي حل لمنع انهيار أي بنك. وقال فيون "العالم على حافة الهاوية بسبب نظام غير مسئول" ملمحا إلى الغضب الشائع بسبب القواعد المترهلة في الماضي لأسواق المال والإفراط في الإقراض. وأضاف فيون "أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيقترح خلال القمة الطارئة إجراءات لفك الجمود الذي أصاب الأنشطة الائتمانية وتنسيق الإستراتيجيات الاقتصادية والنقدية". ظهور مؤشرات سيئة في القطاع المالي الأوروبي وظهرت أنباء سيئة في القطاع المالي الأوروبي، ففي سويسرا قال بنك يو.بي.إس - وهو أكثر البنوك الأوروبية تضررا بسبب ما يملك من أصول مرتبطة بأزمة الرهون العقارية عالية المخاطر - إنه سيلغي 2000 وظيفة أخرى بوحدة الاستثمار المصرفي بعد إلغاء 4100 وظيفة في الوحدة نفسها في العام الماضي. وزادت المخاوف من أنه حتى إذا أقرت واشنطن خطة الإنقاذ المالي فإنها لن تكون كافية لحل الضعف المتأصل بالقطاع. وأظهرت بيانات جديدة اقتراب حدوث ركود بالولاياتالمتحدة وتدهور وضع الاقتصاد الاوروبي. وقوض انهيار سوق الإسكان الأمريكية وما نتج عنه من "رهون عقارية معدومة" الثقة في القطاع المالي إذ توقف الإقراض فيما بين البنوك والتسليف للأعمال والأفراد من القطاع الخاص، وضخت بنوك مركزية مليارات الدولارات للحفاظ على بعض التدفق للأموال. وظهرت انقسامات داخل أوروبا خلال الأسبوع الماضي حيث عرضت إيرلندا ضمان الودائع المصرفية مما تسبب في رحيل رءوس أموال من بنوك بريطانية إلى بنوك أيرلندية بينما تعهدت اليونان بضمان أموال المدخرين. وقال شركاء أيرلندا في الاتحاد الأوروبي "إن خطوتها قد تكسر قواعد المنافسة وتهدد الوحدة اللازمة لضمان وجود نهج منظم تجاه الاضطرابات في المستقبل". ومن المتوقع أن تظهر بيانات أمريكية بخفض وظائف للشهر التاسع على التوالي في سبتمبر أيلول إذ يتوقع خفض 100 ألف وظيفة غير زراعية مقارنة مع 84 ألف وظيفة في أغسطس آب وذلك بحسب متوسط آراء خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز. وهبطت الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام بسبب المخاوف من أن خطة الإنقاذ المالي لن تكفي لمنع مزيد من التباطؤ للاقتصاد في الولاياتالمتحدة وباقي أرجاء العالم. وقالت وحدة كاليون للسمسرة في مذكرة إلى العملاء "الشلل ينتشر في أنحاء أسواق الأصول رغم المحاولات المتعددة من جانب السلطات في أنحاء العالم لتعزيز الثقة." ورسمت بيانات اقتصادية جديدة صورة قاتمة، فقد تراجعت طلبيات المصانع الأمريكية في أغسطس آب بينما زاد عدد العمال الذين قدموا طلبات للحصول على إعانات بطالة في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في سبع سنوات. وواجهت وول ستريت الخميس يوما كئيبا حيث تراجعت الأسهم 4% وتسبب الجمود في أسواق النقد في صعود الدولار. (رويترز)