أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى أن الأديان السماوية كلها تدعو لنبذ التعصب الأعمى والعنصرية البلهاء وقال"لا يوجد تفرقة فى مصر بين مسلم ومسيحى فكلاهما يعامل معاملة واحدة وتسود بينهما المحبة والمودة والتعاون الصادق والكلمة الطيبة". ودعا الدكتور طنطاوى أبناء مصر على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى التعاون والترابط الصادق الذى يجعلهم يبنون ولا يهدمون ويعمرون ولايخربون ويصلحون ولايفسدون . جاء ذلك خلال حضور شيخ الأزهر حفل إفطار الوحدة الوطنية الثلاثاء بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة سوهاج -صعيد مصر- بمشاركة محافظ سوهاج محسن النعمانى وقيادات المحافظة الشعبية التنفيذية بدعوة من الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة المراغة. وقال شيخ الأزهر " إننا فى مصر مسلمون ومسيحيون كالبنيان المرصوص يشد بعضنا بعضا فنحن جميعا من نفس واحدة ولم نشعر أبدا بوجود تفرقة بيننا وكلنا أخوة متساوون فى الحقوق والواجبات ونحمل الجنسية المصرية". وأضاف:أن المسلم و المسيحي سواء في الحقوق والواجبات وفي الحروب والأزمات نجد أبناء مصر فى محبة عميقة ويقفون معا صفا واحدا وخير دليل على ذلك حرب العاشر من رمضان التى كان يقاتل فيها المسلم إلى جانب المسيحى وكلاهما يحمى الآخر ويحمله إذا أصيب. وذكر بالمقولة الحكيمة لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث "أن مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا" ..وقال"اننا جميعا نعمل من أجل خير مصر ونشر الأمان والسلام والرخاء ". (ا ش ا)