كلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يوم الاثنين تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة ليتيح الفرصة أمام زعيمة حزب كديما كي تصبح ثاني امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل. وكان بيريز قد بحث مع مزيد من زعماء الكتل البرلمانية الإثنين تشكيل حكومة ائتلافية جديدة وذلك بعد يوم واحد من استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت. وقدم أولمرت الذي قد يواجه اتهاما جنائيا في تحقيقات بشأن الفساد استقالته الأحد لبيريز وذلك بعد أربعة أيام من تولي تسيبي ليفني وزيرة الخارجية زعامة حزب كديما في انتخابات داخلية لتحل محله. وقد يبقى أولمرت في منصبه كرئيس وزراء مؤقت لأسابيع أو شهور إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات برلمانية جديدة. ومنذ استقالة أولمرت اجتمع بيريز مع ممثلي أكبر أربعة أحزاب وهي كديما والعمل وليكود وشاس وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه على الأرجح أن يعين بيريز زعيم حزب ليشكل الحكومة المقبلة الإثنين وأشارت أن ليفني هي خياره المحتمل. وقد اجتمعت تسيبى ليفنى مساء الأحد مع إيهود باراك وزير الدفاع الذي يرأس حزب العمل وهو ثاني أكبر كتلة في البرلمان للتفاوض بشأن شراكة محتملة. وإذا حصلت ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين على موافقة بيريز على البدء في تشكيل حكومة جديدة فسيكون أمامها 42 يوما لتشكيل ائتلاف، وإذا نجحت فستصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إسرائيل منذ جولدا مائير في السبعينيات. وأدت حالة الغموض السياسي الحالية إلى المزيد من أضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني وهو ما كانت الولاياتالمتحدة تأمل في أن يحققه أولمرت والرئيس الفلسطيني هذا العام. (رويترز)