حذر د. محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية في مصر من زيادة مساحة زراعة الأرز بغير المسموح به على منسوب المياه في الترع في شمال الدلتا. وقال إن الفدان الواحد من الأرز يستهلك ثلاثة أضعاف المياه التي يحتاجها الفدان من المزروعات الأخرى. وأضاف أبو زيد - في برنامج "صباح الخير يا مصر" - أن هناك تنسيقا بين وزارتي الري والزراعة ، بحيث لا تزيد المساحة المزروعة من الأرز عن مليون فدان. وقال إنه يتم فرض غرامة مالية على الفلاحين المخالفين برغم إغراءات زرعه بسبب ارتفاع أسعاره العالمية، وقال إن قرار منع تصديره لمدة ستة أشهر كانت له نتائج إيجابية. وأشار أن عمليات التنبؤ بفيضان النيل تتم قبل الموسم بثلاثة أشهر ويتم اتخاذ عدة إجراءات إذا كان عاليا منها غسل الترع ومجرى النيل والمصارف والكشف على الجسور وترميمها وتنبيه الفلاحين والمزارعين لطرح النهر بالتنسيق مع المحافظات. وقال الدكتور أبو زيد إن مياه النيل تمثل بعدا مهما في أمن مصر القومي مشير إلى أن مصر تحرص على إقامة مشروعات مشتركة مع دول حوض النيل خاصة السودان وإثيوبيا التى تعتبر هضبتها مصدر 85% من مياه النيل التي تصل لمصر . وأضاف أن هناك اتفاقا مع دول حوض النيل بعدم إقامة أية مشروعات على النهر إلا بالتنسيق مع بقية الدول ، وأن تكون المشروعات المشتركة بين دولتين لها الأولوية في البحث. وأضاف أن مصر ستحاول وضع نص صريح في الاتفاقية بحقها في الحصول على مقدار 55 مليار متر مكعب سنويا ، وذلك في اجتماع مجلس وزراء حوض النيل الذي سيتم في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول القادم. وتطرق وزير الري للحديث عن المياه الجوفية التي اعتبرها مخزونا إستراتيجيا للمياه في مصر ، وقال إن في شرق النيل والدلتا يوجد أكثر من 20 ألف بئر ولكن تكلفة حفر الآبار في الصحراء تكون عالية خاصة في سيناء ووجود ترعة السلام الممتدة لها مهما للتوسع الزراعي بها.