ملف هذا اليوم.. جديد ومثير.. لأنه جاء وسط أزمة مالية عالمية.. كنا للأسف الشديد ضحيتها.. رغم أننا لا ناقة لنا فيها ولا جمل سوي تأثرنا بالديناصور الأمريكي الذي يتهاوي.. وسبحان الله العالم وضع أصابعه في الشق من سياسة بوش المتعجرفة.. ثم تنهار شركاته ومؤسساته المالية الذي يتباهي بها أمام العالمين. الخبراء والاقتصاديون وضعوا روشتة لمواجهة مثل هذه الأزمات العالمية حتي لا يضيع اقتصادنا المحدود الصغير لأنه ليس لدينا مئات المليارات من الدولارات لنمد بها البنوك والشركات الكبري إذا أفلست لا قدر الله. حدد الخبراد عددا من الآليات مثل إنشاء صناديق استثمار لمواجهة الكوارث وإيجاد صانع سوق للبورصة المصرية ومراقبة الأسواق بدقة وإنشاء غرف عمليات لإدارة الأزمات ولجنة للحكومة لتقصي الحقائق وغيرها من الآليات التي لو عملنا بها سنواجه أعاصير الأزمات الاقتصادية وسنتجنب اثار حملات البوشي المالية كما تجنبناها عسكريا. احذروا الأزمات الاقتصادية العالمية هذه العبارة أطلقها خبراء البورصة.. خاصة ان مصر ليست بعيدة.. هزام الزلازل الاقتصادية العالمية علي الرغم من اقتصادها الفقير امام الاقتصاديات العملاقة في أوروبا وآسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية. كما طالب الخبراء بانشاء غرف عمليات علي مستوي من الخبرة في جميع المؤسسات المالية المصرية لتقديم دراسات وأفكار لمواجهة مثل هذه الأعاصير. فائض السيولة كريم عبد العزيز المدير التنفيذي لصناديق الاستثمار بالبنك الأهلي يقول: ان أزمة البنوك الأمريكية وضعتنا في مأزق خطير.. واثارت العديد من التساؤلات هل نحن جاهزون لمواجهة مثل هذه الأعاصير؟ وهل دخل حزام الزلازل الاقتصادية العالمية؟ أضاف.. لابد ان نتحرك من الآن خاصة ان التأثير اصبح مباشرا علينا لاننا جزء من العالم رغم انه ليس لدينا مشاكل في البنوك أو شركات التأمين أو شركات الرهن العقاري كما هو يحدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية انما نملك اقتصاداً مفتوحاً وبورصة يستثمر فيها عدد كبير من الأجانب والعرب. حدد كريم عبد العزيز عدداً من الآليات والاحتياطات التي يجب اتخاذها من الان لمواجهة مثل هذه الأزمات منها: * ان تستغل جميع البنوك المصرية فائض السيولة التي لديها في انشاء صناديق استثمار متنوعة لمواجهة مثل هذه الازمات تستوعب السوق. * انشاء غرف عمليات لادارة الأزمات في جميع المؤسسات المالية سواء كانت خاصة أو مملوكة للدولة تملك من الخبرات تقديم الدراسات والاستشارات حتي يمكن ان نتجنب آثار الأزمات الاقتصادية. ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية له رأي آخر ويقول انه حان الوقت لايجاد صانع سوق حقيقي للبورصة المصرية علي أن يكون هذا الصانع مؤسسات مالية أو غيرها ليتدخل في الوقت المناسب لانقاذ سوق الأوراق المالية. قال: القضية اننا نكون دائماً في موقف الدفاع ولا نقدم الحلول علي الإطلاق ولذلك يجب ان نتخذ خطوات ايجابية حتي لا تحدث ازمات مثل ازمة الدويقة وغيرها.. وجميع الدول المتحضرة لديها رؤية لسنوات طويلة ودراسات وحلول جذرية. أضاف بالطبع لابد ان نتأثر لاننا لسنا بمعزل عن العالم علي الرغم من ان نتائج اعمال 75% من الشركات المطروحة في البورصة المصرية جيدة وهناك شركات مثل مجموعة أوراسكوم حققت مليارات ارباح إذا لماذا مخاوف المستثمرين؟ أرجع أحمد عبد المجيد الخبير المالي ذلك الي الحالة النفسية للمستثمرين المصريين مشيراً إلي أنه ليس لديهم الخبرة الكافية لمواجهة مثل هذه الأزمات المالية العالمية. قال: ليس لدينا وعي اقتصادي او جهات تقدم النصيحة للمستثمرين او برامج تليفزيونية تشرح مخاطر الاستثمار ومميزاته.. فكل شئ عندنا عشوائي دون تخطيط. وتوقع: ان تهدأ الأمور بالبورصة خلال الفترة القادمة بعد ظهور نتائج اعمال الشركات واطمئنان المستثمرين ان الاقتصاد المصري لن ينهار لأنه محدود.