اعتبر خبير مصري أن فوز تسيبي ليفني وزير الخارجية الإسرائيلية بانتخابات حزب "كديما" بفارق بسيط على شأؤول موفاز يعكس وجود أزمة قيادة داخل إسرائيل مشير أن ذلك يمكن أن يكون في صالح الأطراف العربية إذا استطاعت التعامل معه. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ل"برنامج صباح الخير يا مصر" الجمعة إن فوز ليفني يمثل أزمة قيادة حيث لم تكن هناك خيارات واسعة أمام ناخبي كديما، خاصة مع اختفاء الجيل الأول من مؤسسي الدولة من الساحة السياسية مع غيبوبة آريل شارون. وقال إن انخفاض معدل المشاركة في الانتخابات الداخلية في حزب كديما يؤشر على هذه الأزمة، حيث لم يشارك فيها سوى 50 % من المسجلين على قوائم الحزب، الأمر الذي يظهر عدم الاقتناع بالمرشحين لهذا المنصب من قبل أعضاء الحزب. وأشار أن هذه الأزمة الإسرائيلية قد تكون لصالح الأطراف العربية إذا أجادت إدارة الصراع ولاسيما في ضوء الضعف الداخلي الإسرائيلي الناجم عن حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله التي فشلت القيادة الإسرائيلية في إدارتها. في الوقت نفسه توقع عبد المجيد عدم تغيير في سياسة حكومة ليفني تجاه الصراع العربي الإسرائيلي كما توقع عدم توصل المفاوضات مع الفلسطينيين إلى حل في موضوعي القدس وعودة اللاجئين أو توصل إسرائيل للسلام مع سوريا لأن القيادة في إسرائيل لن تستطيع أن تتخذ قرارات حاسمة بسبب ضعفها الداخلي. وأكد أن الموقف تجاه المشروع النووي الإيراني يمثل حاليا الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإسرائيلية.