لاتوجد فتاوى رسمية وأخرى غير رسمية أجرى الحوار- أيمن عدلي تصوير- محمد اللو صرح فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية أنه سوف يقاضي إحدى شركات الإعلان التي استغلت الأدعية التي سجلها للإذاعة المصرية ودمجها في إعلانات للشيكولاتة دون الرجوع إليه. وفى تصريحات خاصة لموقع"أخبار مصر" www.egynews.net قال فضيلة المفتى إن التسجيلات قد تمت في الأصل لإذاعة القرآن الكريم في منزله على أن تقوم الإذاعة ببثها قبيل الآذان أو في الموعد الذي تراه حسب برنامجها ولم تكن ضمن اى مادة إعلانية. وأبدى المفتي امتعاضه وغضبة الشديد من الإعلان خاصة وأن مثل هذا الأمر يثير الرأي العام على أن مفتى الديار المصرية يعمل بالإعلانات وهو أمر لايتماشى مع مكانته في العالم الإسلامي. وحول استخدام دار الإفتاء المصرية للوسائل الحديثة في الاتصال، قال إن الدار تستخدم كل هذه الوسائل موضحا أن بها "كول سنتر" وموقع الكتروني على الانترنت وبريد االكترونى بالإضافة إلى استقبال الدار أكثر من 3 الآف طلب فتوى يوميا يتم الإجابة عليها بلغات مختلفة مثل اللغة الانجليزية والفرنسية والألمانية والاردو والتركي والروسي بالإضافة إلى اللغة العربية. لم أطلع على فتوى الشيخ اللحيدان وعن راية في الفتوى الأخيرة للشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي الذي أصدر فتوى بجواز قتل أصحاب القنوات التي تبث برامج ومسلسلات "خليعة" قال إنه لم يطلع على الفتوى ولايعتمد على نقل يتعلق بمثل هذه الفتاوى موضحا أنه قرأ أخبارها ولكن لايستطيع أن يحكم على فتوى مثل هذه إلا بعد قرأتها حتى يتضح ما الذي كان يقصده بالفعل. وأكد المفتى أن دار الإفتاء تجيب على اى سؤال وفى اى مجال ولديها من الخبراء والمستشارين من تستشيرهم ولدى الدار العديد من برتوكولات التعامل مع كل من جامعة عين شمس والبنك المركزي والمجلس القومي للبحوث حيث أنها تستشير كل هذه الجهات في الأمور المختلفة التي تتعلق بتخصص كل منهم. وحول الشروط الواجب توفرها في السؤال أشار المفتى الدكتور على جمعة إلى أن هناك بعض الأسئلة لاتكون طلبا لفتوى وإنما تكون طلبا لمعلومات مثل "هل تزوج رسول الله صلى الله وعلية وسلم من ماريا" فهذا يمكن لدار الإفتاء أن تتجاهله بسبب الضغط الكبير الذي يقع عليها من ورود الأسئلة فلا يدخل في طبيعة عمل الدار الأمور التاريخية وهناك بعض الأسئلة تكون لحل فوازير رمضان مثل"من هم العشرة المبشرون باللجنة" "وما هي الآية التي ذكر فيها لفظ الجلالة أربع أو سبع مرات" موضحا أن الدار ليس لديها وقت للرد على هذه الأسئلة بسبب انشغالها بالمهمة الأصلية من بيان الأحكام الشرعية الفقهية. واعتبر الدكتور على جمعة أن توحيد الفتوى شيء مهم على أن تكون من المتخصصين موضحا آن لكل بلد أعرافها ولها مادرجت عليه من العادات والتقاليد ولكن القضية أن تصدر من عالم متخصص فستكون بين الثواب والثوابين. وعن تضارب الفتاوى داخل البلد الواحد ومن المسئول عنه قال فضيلة المفتى إن المسئول عنه هو من يطلب الفتوى من غير المتخصصين لأنه لم يذهب إلى الجهة المختصة لهذه الفتوى وسمح لنفسه أن يسمع من المتخصصين وغير المتخصصين. و نفى المفتى أن يكون لدار الإفتاء سلطة على الفتاوى الكثيرة الموجودة عبر الفضائيات موضحا أن دار الإفتاء ليس عليها مسئولية في ذلك فالسلطة والمسئولية وجهان لعملة واحدة. لاتوجد فتاوى رسمية وأخرى غير رسمية وحول ما يقال عن وجود أنواع من الفتاوى مابين الرسمية وغير الرسمية أفاد أن هذا الكلام "غير صحيح" لأن العلماء عند الإفتاء تحكمهم القواعد الشرعية التي تعلموها من خلال الأزهر الشريف ومن خلالها يستنبطون الإحكام الشرعية واعتماد الآراء الفقهية. وأوضح الشروط التي يجب أن تتوافر في من يتصدى للإفتاء قائلا: أن أول هذه الشروط أن يكون قادراً على الاستنباط من المصادر الشرعية وهى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأقوال الصحابة والتابعين والأخذ بالرأي بالإضافة إلى ذلك أن يدرك الواقع إدراكا صحيحاً وان يكون قادراً على الوصل بين المطلق والنسبي أو بين المصادر الشرعية وبين الواقع المتغير مراعياً المقاصد والمصالح واللغة العربية وعدم الخروج عن الإجماع .