تواجه الناقلة الوطنية الايطالية "أليتاليا" تهديد خسارة رخصة تشغيلها اذا عجزت عن ابرام اتفاق مع نقابات العمال لتفادي الانهيار التام، كما انها قد تلجأ لإلغاء بعض الرحلات إعتبارا من الاثنين 15 سبتمبر/ ايلول 2008، نتيجة لصعوبات توريد الوقود. ومن جهته اضاف مفوض الافلاس بالشركة اوجستو فانتوتشي، انه سيبدأ تصفية شركة الطيران إعتبارا من الجمعة 19 سبتمبر 2008 اذا لم توافق نقابات العمال على خطة استحواذ على الشركة من قبل مجموعة من المستثمرين الايطاليين، مؤكدا ان موقف الشركة يتدهور. يذكر، أن انهيار اليتاليا يعد كارثة سياسية لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني الذي وعد الناخبين انه سيستغل كل اتصالاته في مجال الاعمال لايجاد مشتر ايطالي للشركة التي تقبع على شفا الافلاس، ملقيا باللوم على المعارضة في الازمة. وتتصل مشكلات اليتاليا بسنوات من التدخل السياسي لكنها تضررت ايضا من ارتفاع تكاليف الوقود والركود الاقتصادي الذي يعصف بالقطاع في شتى انحاء العالم. وبعد يوم من انقضاء مهلة لنقابات العمال للموافقة على خطة انقاذ عاد برلسكوني - الذي تعهد السبت بإنقاذ الشركة- الى روما من مدينة باري الجنوبية لاجراء مشاورات مع وزراء رئيسيين بشأن أليتاليا الناقلة الخاسرة التي يقول انها يجب ان تبقى في أيد ايطالية. وقال وزير العمل الايطالي موريتسيو ساكوني ان فرصة بقاء اليتاليا لا تتعدى 50%. وفي ابريل/ نيسان 2008، عطلت نقابات العمال في اليتاليا صفقة تم التوصل اليها في عهد الحكومة السابقة لبيع شركة الطيران الى شركة "اير فرانس- كيه.ال.ام" وتتعرض لضغوط مكثفة للتخلي عن عدد من عمالها والشروط المخففة التي تفرضها احدث خطة انقاذ. وفي سياق متصل، قال كونسرتيوم الشركات الايطالية الذي اقنعه برلسكوني بتقديم عرض لشراء اليتاليا السبت انه غير مستعد لتقديم مزيد من التنازلات للموظفين والعمال. (رويترز)