أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية عمق العلاقات التى تربط بين مصر وتركيا فى مختلف المجالات ..مشيرا إلى أنها علاقات ذات جذور تاريخية وتتطور باستمرار لصالح البلدين ولصالح قضايا المنطقة. وقال أبوالغيط - فى تصريحات لدى وصوله إلى أنقره -السبت- لعقد جولة المشاورات الأولى مع وزير الخارجية التركى على بابا جان فى إطار مذكرة التفاهم الخاصة بالحوار الاستراتيجى والموقعة بين البلدين فى نوفمبر من العام الماضى باسطنبول - إن المشاورات بين البلدين تتناول العلاقات الثنائية والوضع الإقليمى والتطورات فى منطقة الشرق الاوسط ومشروع الاتحاد من أجل المتوسط. واشارأبوالغيط إلى أن هناك انفتاحا كاملا بين البلدين تعكسه الزيارات واللقاءات المتبادلة بين البلدين على أعلى المستويات سواء على مستوى الرئيس حسنى مبارك والرئيس التركى عبد الله جول أو على مستوى وزيرى الخارجية أو كبار المسئولين فى البلدين وهو ما يكشف أن هناك تطورا كبيرا فى العلاقات بين البلدين . وردا على سؤال حول الدور الذى تلعبه مصر فى الملف الفلسطينى، والدور الذى تلعبه تركيا فى الوساطة بين سوريا وإسرائيل، وحقيقة ما يتردد عن وجود منافسة بين مصر وتركيا ..أكد السيد ابوالغيط ان العكس هو الصحيح وأن هناك تكاملا وتنسيقا وتشاورا مستمرا بين البلدين لخدمة قضايا الشرق الاوسط. وأضاف أن لقاءه مع نظيره التركى على بابا جان سيكون فرصة لتبادل وجهات النظر وإطلاع الجانب التركى عن رؤية مصر بالنسبة للقضايا التى تخص الشرق الاوسط والدور الذى تلعبه مصر وكذلك الدور الذى تلعبه تركيا . أوضح أن الأمر لن يقتصر على مجرد حديث على المسارين الفلسطينى والسورى، وانما سيتناول جميع الموضوعات التى تهم المنطقة لأن مصر لها اهتمامات وجهود فى موضوعات اخرى مثل الوضع فى دارفور وقضايا منطقة الخليج، وسننقل وجهات النظر المصرية حول هذه الموضوعات إلى الجانب التركى. وحول أهمية المشاورات المصرية التركية بالنسبة للوضع فى العراق وعما إذا كانت مباحثاته مع وزير الخارجية التركى على بابا جان ستتناول هذه التطورات ..قال أبو الغيط إن التشاور المصرى التركى حول الوضع فى العراق يمكن أن يؤدى الى مزيد من الاستقرار فى العراق ..مشيرا إلى ان الاوضاع فى العراق بدأت تتحسن بشكل تدريجى. وأضاف أن تركيا كانت هى الدولة الاولى التى طرحت فكرة اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق، وهى التى إستضافت أول اجتماعات لوزراء هذه الدول، و لاتزال تبذل جهودا من أجل تحقيق الاستقرار فى العراق . وحول ما إذا كانت المشاورات والتقارب بين مصر وتركيا يأتى فى إطار سياسة تشكيل محور سنى فى مواجهة تنامى الدور الايرانى فى المنطقة ..أكد أبو الغيط ان مصر لا تتبنى سياسة المحاور، وان التشاور المصرى التركى هو أمر مستمر وقائم على أساس تحقيق مصالح المنطقة إضافة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين . (ا ش ا)