أحالت محكمة فرنسية قيادات بالكنيسة العلماوية إلى القضاء بتهمة النصب والاحتيال كعصابة منظمة. ووقع القاضي جان كريستوف هولان الاثنين أمرا باحالة الجمعية الروحية للكنيسة العلماوية (سيليبرتي سنتر) -وهي الهيئة الرئيسية للجمعية في فرنسا - ومكتبتها (سارل سيل) الى القضاء بتهمة "النصب والاحتيال كعصابة منظمة". وأشار المصدر إلى أن إدانة الكنيسة العلماوية بهذه التهمة يمكن أن تؤدي إلى حل الهيئتين المعنيتين. ويلاحق في هذه القضية سبعة من اتباع هذه الكنيسة من بينهم آلان رونزبرغ المدير العام لسيليبرتي سنتر بعضهم بتهمة "ممارسة الصيدلة بصورة غير قانونية". وقد بدأت القضية في كانون الثاني/ديسمبر 1998 بشكوى مع ادعاء بالحق المدني من امرأة قالت انها تعرضت للنصب من قبل الكنيسة العلماوية. وقالت المرأة إن عددا من اتباع هذه الكنيسة تقدموا إليها خلال خروجها من محطة مترو الأوبرا في باريس عارضين عليها الخضوع لاختبار مجاني للشخصية لينتهي بها الامر الى انفاق 200 الف فرنك على تلقي دروس وشراء كتب وأدوية إضافة إلى جهاز "الكترومتر" (قياس كهربائي) وهو جهاز لقياس التغييرات التي تطرا على الحالة العقلية للشخص نتيجة التبدلات الكبيرة للمقاومة الكهربائية. وعلى الاثر قدمت شكوى أخرى من امرأة ثانية ومن نقابة الصيادلة اللذين انضما إلى القضية كمدعين بالحق المدني. جدير بالذكر أن الكنيسة العلماوية التي تؤمن بعقيدة السينتولوجي تواجه رفضا في اوروبا ، بسبب معتقداتها المعادية للمسيحية ، حيث تؤمن العلماوية بأن الإنسان كائن روحي لا يفنى وأن قدراته لا حدود لها ولا يطلب من أتباع الكنيسة أن يؤمنوا بأي شيء على وجه التحديد. ومن أشهر الشخصيات التي تنتمي لهذه الكنيسة النجم توم كروز التي تعرض للمنع أثناء تصويير فيلمه " فالكيري" في ألمانيا بسبب انضمامه لهذه الكنيسة لا تعترف بها الحكومة الألمانية وتقول إنها تتخفى وراء الدين للتربح. وهو ما ينفيه زعماء هذه الطائفة (العلماوية). (ا ف ب )