دعا رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إلى رفع القيود عن تصدير المنتجات الغذائية والمساعدات الإنسانية إذا ما توافرت الرغبة في إيجاد حل للأزمة الغذائية. واعتبر زوليك - في نهاية منتدى رفيع المستوى حول فاعلية المساعدات- إن الإسراع في رفع القيود عن تصدير المنتجات الغذائية للمساعدات الإنسانية سيكون خطوة مهمة وجزءاً من إصلاحات جذرية في طريقة إدارة المساعدات. ويرى المسئول الدولي أن القيود والحصص والشروط الشديدة على المساعدات الإنسانية تعني تكاليف باهظة، ومن الضروري إزالة هذه العقبات لتسهيل وصول المساعدة الغذائية إلى من يحتاج إليها. وأضاف زوليك - أمام مندوبي 100 دولة ووكالات ومنظمات دولية متخصصة في مساعدة البلدان النامية- أن هذه الممارسات من شأنها أن تزيد حدة الأزمة الراهنة وتؤثر خاصة على الأشخاص المعوزين ومن الضروري أن تزول. وشدد زوليك أن مسألة الفاعلية في توزيع المساعدة على البلدان الفقيرة تحدد هل يكون المستقبل واعدا أم بائسا. كان البنك أعلن في وقت سابق من سبتمبر/ ايلول 2008 أنه لا تلوح في الأفق نهاية للنقص في الغذاء العالمي وأن ارتفاع الأسعار بسبب تغير المناخ وندرة الطاقة والمياه ستفاقم قريبا ما بات بالفعل مجاعة صامتة. وقالت كاترين سييرا- نائبة رئيس البنك للتنمية المستدامة - أنه بالرغم من الانخفاض الطفيف لكن أسعار الغذاء ستواصل الارتفاع في المستقبل المنظور. يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت أسعار الأرز الدولية من 400 إلى 1000 دولار للطن، وبلغ سعر الأرز القياسي التايلاندي 720 دولارا للطن، كما تخفض دول منتجة مثل كمبوديا وفيتنام والهند والصين صادراتها لتوفير الأرز للسوق المحلية. وتشير سجلات الأممالمتحدة إلى أن أسعار الأرز العالمية زادت 35% في يناير/ كانون الثاني 2007 في تسريع لوتيرة توجه صعودي بدأ في عام 2002. ومنذ ذلك الحين زادت الأسعار 65%، وبلغت أسعار القمح ذروتها في مارس/ اذار 2008 مسجلة 454 دولارا للطن لترتفع إلى أكثر من المثلين بين منتصف عام 2007 ومارس 2008. وفيما يرتفع عدد سكان العالم متجها الى 9 مليارات دولار بحلول عام 2050 يتوقع نمو الطلب على الغذاء بنسبة 110% خلال نفس الفترة، في الوقت نفسه يخفض الاحتباس الحراري امدادات المياه المتاحة لزراعة المحاصيل. (أ ف ب)