اتهم زعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله اسرائيل بالاعداد لشن حرب جديدة على لبنان تشبه حرب يوليو/تموز 2006. وقال حسن نصر الله "ان قتل اسرائيل قائد حزب الله عماد مغنية هو بداية لشن حرب على لبنان وجزء من اساليب جديدة من جانب اسرائيل لقطع رؤوس قادة حزب الله". جاء ذلك خلال كلمة القاها نصر الله امام حشد بالضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة مرور اسبوع على مقتل مغنية فى دمشق12فبراير/شباط. واضاف نصر الله أن التحقيقات التى تقوم بها سوريا فى جريمة إغتيال مغنية قد عززت القناعة بمسئولية إسرائيل في جريمة الإغتيال. ونفى أن تكون هناك لجنة تحقيق مشتركة بين سوريا وإيران وحزب الله .. موضحا أن التحقيق تتولاه السلطات السورية بمفردها، إلا أن حزب الله على إتصال ومتابعة يومية لمجريات التحقيق وللجهد الكبير الذى تبذله سلطات التحقيق السورية. وأكد الأمين العام لحزب الله أن القيادى فى المقاومة الشهيد عماد مغنية كان القائد الميدانى لإنتصار المقاومة فى حرب التحرير فى مايو عام 2000 وفى حرب يوليو عام 2006. وفى سياق متصل كشف نصر الله - فى كلمة له بعد ظهر الجمعة بمناسبة إحياء ذكرى الأمين العام السابق للحزب عباس الموسوى وذكرى القيادى فى المقاومة الشيخ راغب حرب - عن أن الشهيد مغنية كان العقل المدبر لعمليات أسر الجنود الإسرائيليين ، التى أدت إلى عمليات مبادلة والإفراج عن أسرى لبنانيين في سجون الإحتلال. وأشار إلى أن مغنية كان من كبار القادة في المقاومة خلال حرب يوليو 2006 الذى حققت فيه المقاومة إنتصارا نوعيا بمختلف المعايير .. معتبرا أن المقاومة تقوم بعمليات لتحرير الأرض، أما أن تواجه جيشا فى أعلى درجات التسلح فإنه لم يسبق لأية مقاومة أن قامت به وحققت فيه الإتصار. واوضح نصر الله عن أن مغنية عمل عقب انتصار يوليو 2006 ليلا نهارا لتحضير المقاومة لكى تكون فى أعلى درجات الاستعداد لانه كان يعلم أن إسرائيل تعد لحرب جديدة ضد لبنان.. لافتا إلى أن المقاومة قامت بتقييم نتائج حرب يوليو وحددت مكامن الخلل والنقص قبل أن تنجز إسرائيل تقييمها لها. وشدد الأمين العام لحزب الله على أن مغنية قد أنجز مهمته الميدانية بالكامل قبل أن يستشهد وترك الأمانة فى أيدى رفاقه، وأصبح عنوانا ورمزا من مراحل المقاومة وتطورها وقدرتها. وقال إن إسرائيل تعتبر أنها حققت انجازا باغتيال عماد مغنية، بينما المقاومة تعتبر أن إنجاز مغنية فى أنه بقى 25 سنة يقاتلها دون أن يختبىء وكان دائم الحضور في كل الساحات والمواقع الجهادية في الخطوط الأمامية. وشدد على أنه رغم الخسارة التي منيت بها المقاومة بإغتيال مغنية، فإنها على إستعداد لمناقشة استراتيجية دفاعية يتحمل فيها لبنان واللبنانيون جميعا مسئولية الدفاع عن لبنان. وتطرق نصر الله - فى كلمته - إلى التهديد الذى أطلقه مؤخرا بزوال إسرائيل من الوجود .. معتبرا أن زوالها سيكون نتيجة حتمية لأنه قانون دهرى وتاريخى وسنة إلهية لامفر منها. وأضاف أن من أسباب زوال إسرائيل أيضا صمود الشعب الفلسطينى 60 عاما، والذي تحمل ما لايطاق ومازال يتحمل من القتل اليومى والحصار والتجويع ويرفض أن يستسلم ويرفض أن يسلم القدس أو أن يتخلى عن الأرض ويرفض أن يوطن فى أرض غير أرض فلسطين الطاهرة والمقدسة.ولفت إلى أن صمود أى شعب 60 عاما في كل هذه الظروف القاسية والمريرة وخذلان العالم من أهم عوامل زوال اسرائيل وعدم وجود مستقبل لها. وأوضح نصر الله أنه إضافة إلى هذه العوامل،يأتى العامل الديموجرافي في فلسطين، بحيث أن إسرائيل تخاف على وجودها حتى لو لم يحمل الفلسطينيون السلاح ولو لم يستخدم الفلسطينيون إستراتيجية المقاومة المسلحة، وإنما بإستخدامهم إستراتيجية الزواج والإنجاب.