استبعدت اسرائيل وحركة حماس الاحد ابرام هدنة بينهما لوقف الضربات الاسرائيلية على غزة واطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل. واستبعد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى الموافقة على التهدئة مع حركة حماس رافضا الدخول فى حوار معها ،قاطعا بذلك كل التكهنات التى توقعت قبول اسرائيل بهدنة طويلة فى قطاع غزة . وشدد اولمرت خلال جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلى على ان ما يحدث فى قطاع غزة ما هو الا حرب حقيقية داعيا الى مواصلة استهداف قادة المقاومة وعلى رأسهم قادة حركة الجهاد الاسلامى . واضاف اولمرت "لن نحاور حركتى فتح والجهاد الاسلامى اذا لم توافقا على شروط الرباعية الدولية لاسيما الاعتراف بدولة اسرائيل." ومن جهته ،وصف سامى ابو زهرى الناطق بأسم حماس تصريحات اولمرت بأنها "سخيفة وتعكس حالة العجز التى يمر بها." بخاصة حول عدم جلوسه للمفاوضات مع من لا يعترف بقرارات اللجنة الرباعية . واضاف ابو زهرى ان حماس ليست مستعدة اصلا للجلوس مع اولمرت أو حكومة الاحتلال وبدون هذه الشروط الدولية . وحول ما تردد فى بعض وسائل الاعلام عن طرح حماس مبادرة للتهدئة .. نفى ابو زهرى ان تكون حركته اقدمت على ذلك مؤكدا ان حماس لم ولن تطرح اى مبادرة ذات علاقة بالتهدئة . وعلى الجانب الاخر عبر وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك عن رأى مماثل وهو اذا كانت اسرائيل تريد التأكد من استمرار العملية التى بدأت فى انابوليس لفتح افق سياسى فعلى اسرائيل الانتهاء من حماس وليس انقاذها. كان ثلاثة وزراء اسرائيليين هم شاؤول موفاز وبينيامين اليعازر وعامى ايالون قد صرحوا الاسبوع الماضى بأنهم لا يستبعدون هدنة مع حماس اذا تقدمت الحركة بإقتراح .