أعلن د.أحمد ضياء الدين محافظ المنيا انتهاء أزمة دير أبو فانا بملوى إلى غير رجعة مؤكدا أن الرئيس حسني مبارك حريص على حل هذه المشكلة وأن د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وعد فأوفى وأثبت تمسك الدولة بإنهاء المشكلة التي تعود جذورها إلى عشر سنوات مضت. وأكد المحافظ خلال اللقاء الذي ضم كلاً من الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى والأشمونين ورهبان دير أبوفانا وباهي الروبي رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة والدكتور بهاء فكري أمين الحزب الوطني بالمحافظة وأعضاء اللجنة العرفية لحل المشكلة موافقته على إقامة السور حول الكنيسة القائمة والقلايات التابعة لها والمباني الإدارية والأراضي المحددة على مساحة 552 فدان خلال شهرين من الآن. وأشار أنه تمت الموافقة على بناء سور لعرب قصر هور على مساحة 1200 فدان وبين الطرفين 25 فدانا تفصل بين أراضى الجانبين، وذلك بعد تقديم الطرفين طلبين بتقنين أوضاعهما والمطالبة ببناء السور حول المساحات المخصصة لكل طرف منهما. وقال المحافظ إن جميع المحاولات التي قامت بها بعض وسائل الإعلام للوقيعة وإحداث الخلاف بينه وبين البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وتصوير النزاع على أنه فتنة طائفية قد باءت بالفشل، مؤكدا أنه يكن كل احترام وتقدير لقداسة البابا وأن المشكلة مجرد نزاع على أرض ملك الدولة وليست فتنة طائفية كما صورها البعض. وأكد د.أحمد ضياء الدين محافظ المنيا مسئوليته عن حماية المواطن المنياوي أياً كان مسيحيا أو مسلما، وحماية رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأماكن العبادة، مشيرا أن أي اعتداء أو تجاوز على أملاك الدولة يجب أن يتم حسمه بالقانون فأملاك الدولة مصانة ولا يجوز الاعتداء عليها. كما أعلن المحافظ أن اللجنة العليا التي عقدت فى 18 يونيو 2008 هى صاحبة قرار منح عقد تملك الأراضي وأن الإجراءات التي تمت لتقنين الأراضي نالت موافقته وأصبحت محققة للنتائج من الوجهة القانونية وأن الأمر أصبح فى إطاره الصحيح. وأكد المحافظ العلاقات الطيبة التي تربط المسلمين والأقباط بالمنيا مشيرا إلى مشاركتهم فى الاحتفالات برحلة العائلة المقدسة بجبل الطير وكذلك موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك. من جانبه عبر الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والأشمونيين عن سعادته بإنهاء أزمة دير أبوفانا ووجه الشكر للرئيس حسني مبارك لقيادته الحكيمة ورئيس الوزراء ومحافظ المنيا لجهودهم فى حل أزمة الدير والموافقة على بناء السور طبقا للإجراءات القانونية السليمة حفاظا على ممتلكات الدير. وأعلن عن تنظيم احتفالية ضخمة بهذا الحدث الكبير وبدء صفحة بيضاء من العلاقات الطيبة بين الأعراب والرهبان لعودة السلام والأمان للمنطقة. (أ ش أ)