أبحر 44 ناشطا دوليا من ميناء لارناكا بقبرص في زورقين خشبيين بطريق البحر الجمعة في محاولة لاختراق حصار بحري تفرضه إسرائيل على 1.4 مليون فلسطيني في غزة. و قال الناشطون الذين جاءوا من 14 دولة إنهم يتوقعون الوصول إلى شواطيء غزة في حراسة البحرية الإسرائيلية السبت. وقال المواطن الأمريكي بول لارودي وهو أحد منظمي حملة "غزة الحرة" إنه " مر أكثر من 41 عاما لم يبحر فيها أي زورق في تلك المياه ونحن نخطط لأن نكون أول من يفعل هذا." ويضم الناشطون راهبة كاثوليكية عمرها 81 عاما وأخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعضو من البرلمان اليوناني. ولم يتمكن هيدي إبيشتاين (84 عاما) وهو أحد الناجين من محارق اليهود وكان من المقرر أن يشارك في الرحلة من الذهاب لأسباب طبية. وهم يقولون إنهم سينقلون بعض المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لكن الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من النقص في كل شيء سواء في الطعام أم الوقود منذ بدء الحملة الإسرائيلية. وقالت هويدا عراف وهي فلسطينية تحتفظ بالجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية " الحصار الذي فرضه الإسرائيليون على غزة ليس فقط غير مشروع في إطار القانون الدولي وإنما هو عمل غير أخلاقي." وقالت "المؤسسات العالمية وحكومات العالم يعلمون ما يحدث ولا يفعلون شيئا إزاء ذلك." ولم تتمكن قبرص التي تقع على مسافة نحو 240 ميلا بحريا غرب غزة من منع مغادرة الزورقين، وقال مسئول قبرصي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "إنه جرت محاولات استطلاع من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن إمكانية منع السفينتين من الإبحار من السواحل القبرصية". وقال مصدر قبرصي "الوثائق سليمة ولذلك فإنهم بإمكانهم الإبحار. هذا هو القانون ولايمكننا أن ننتهكه." وسحبت إسرائيل القوات والمستوطنين من غزة في عام 2005 لكنها شددت الأمن على الأراضي منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل عام على غزة. ويقول الناشطون إن مهمتهم سلمية، وقالت إيفون ريدلي وهي صحفية بريطانية ومؤلفة "توجد عملية إبادة جماعية في غزة ولا أحد يلاحظ ذلك." وأضافت "عندما وقعت المحرقة نظر العالم كله في الاتجاه الآخر فيما ترتكب هذه الفظائع ضد الإنسانية وغالبا ما يقال إننا لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى. إسرائيل تعيد فتح معابر غزة على صعيد متصل قال مسئول إسرائيلي إن إسرائيل أعادت فتح معابرها الحدودية التي تمر من خلالها البضائع إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة بعد يومين من إغلاقها. وقال بيتر ليرنر المسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن شاحنات تنقل الوقود والماشية وأدوات مكتبية للمدارس بالإضافة إلى إمدادات غذائية وطبية ستدخل قطاع غزة من خلال معابر ناحال عوز وكيرم شالوم وصوفا التجارية. واتفقت إسرائيل وحماس على تهدئة في يونيو /حزيران وتدعو التهدئة الجانبين إلى وقف أعمال العنف عبر الحدود كما تدعو إسرائيل إلى تخفيف الحصار على قطاع غزة الذي تم تشديده بعد أن سيطرت الحركة الإسلامية على القطاع قبل عام. وتماسكت التهدئة إلى حد بعيد وإن كان ناشطون في غزة يطلقون صواريخ من وقت لآخر على إسرائيل وتغلق الدولة اليهودية حدودها من وقت لآخر مع الجيب الساحلي. (رويترز)