اعترض زورق سريع للبحرية الإسرائيلية مركباً ينقل ناشطين من دعاة السلام يحاولون كسر الحصار، الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، وأكدت حركة تحرير غزة التى تستأجر المركب وقوع الحادث، لكنها أفادت أن الأضرار التى تكبدها لا تضعه فى خطر الغرق ولا تمنعه من الإبحار. وقال بول لارودى أحد مؤسسى حركة تحرير غزة، علمنا أن مركبنا محاصر على مسافة حوالى 45 ميلاً (حوالى 70 كلم) من السواحل الإسرائيلية فى المياه الدولية وعلى مسافة تسعين ميلاً (135 كلم) من وجهتها فى غزة. وأضاف أن 11 زورقاً إسرائيلياً حاصرت مركبنا وأمرته بالتوقف، لكننا لم نمتثل. بدأوا بإطلاق النار على مركبنا وفى المياه على مقربة. وحين لم يستدر مركبنا، لاحقه أحد الزوارق الإسرائيلية، لكن ليس بما يكفى لمنعه من مواصلة الإبحار. وأوضح لارودى، أن الأضرار تركزت على أعلى هيكل السفينة ومنشآتها العلوية وأن السفينة لا تواجه خطر غرق آنيا، وأن ناشطينا على اتصال مع الإسرائيليين لبحث ما ينبغى القيام به. سنحاول الوصول إلى مصر أو لبنان أو العودة إلى قبرص. لسنا واثقين من أن لدينا كمية كافية من الوقود. وقالت الإذاعة، إن الزورق أطلق النار تحذيراً، وأعلن طاقمه أن وضع حرب يسود فى قطاع غزة وأن المركب يجب أن يعود إلى الميناء الذى انطلق منه، لكن هذا الأخير حاول الالتفاف على الزورق الذى منعه من المرور وصدمه. ولم تقع إصابات لكن أضراراً لحقت بالمركب والزورق فيما عاد مركب الناشطين المؤيدين للفلسطينيين إلى عرض البحر، كما أوضحت الإذاعة. يذكر أن مركب الكرامة" البالغ طوله 20 متراً محملاً بثلاثة أو أربعة أطنان من المواد الطبية لقطاع غزة. ومن الناشطين الذين كانوا على متنه سينثيا ماكينى العضو السابقة فى الكونجرس الأمريكى ومرشحة الخضر للرئاسة وسامى الحاج الصحفى فى قناة الجزيرة الفضائية القطرية المعتقل سابقاً فى جوانتانامو. ويتعرض قطاع غزة منذ يوم السبت الماضى، لغارات إسرائيلية دامية غير مسبوقة من حيث شراستها أسفرت حتى الآن عن سقوط 360 فلسطينياً بينهم 57 مدنياً على الأقل فى عدادهم أطفال و1690 جريحاً. كما قام مركب الكرامة بخمس رحلات إلى غزة منذ أغسطس رغم الحصار الإسرائيلى للقطاع، وكان يحمل مواد طبية ولا سيما ضمادات وجبائر وأربطة. وسعت إسرائيل على الدوام لردع المركب عن القيام برحلاته إلى غزة، لكنها لم يسبق أن منعته بهذا الشكل من الوصول إلى سواحل قطاع غزة، الذى أعلنته أخيراً منطقة عسكرية مغلقة.