الحكم بإعدام 12 فى الهجوم على الخرطوم صرح الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في اسطنبول الأربعاء أن بلاده لن تسمح أبداً بمحاكمة أي مواطن أمام محكمة أجنبية في الخارج. وخلال مؤتمر صحافي على هامش قمة التعاون بين تركيا وإفريقيا، قال البشير: "لن نسلم أبدا أي مواطن لمحاكمته في الخارج". وأوضح الرئيس السوداني أن "محاولة استغلال ما يسمى العدالة الدولية... تأتي ضمن محاولات تشجيع المجموعات المتمردة المعارضة للسلام لكي تواصل التدمير وزعزعة الاستقرار من أجل إسقاط النظام في السودان". وتابع البشير: "لدينا مؤسساتنا القضائية... ونحن قادرون على محاكمة أي شخص ينتهك القانون". وقد اتهم البشير المحكمة بأنها أداة للمؤامرات ضد السودان. ويسعى النظام السوداني إلى إقناع مجلس الأمن بتجميد أي ملاحقات محتملة قد تصدر بحق المسئولين فيه في حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير؛ معتبراً أن إجراء من هذا النوع سينسف عملية السلام في إقليم دارفور. الحكم باعدام 12 رجلا في الهجوم على الخرطوم أصدرت محكمة سودانية لمكافحة الارهاب الاربعاء حكما باعدام 12 شخصا بسبب دورهم في هجوم مفاجيء شنه متمردو دارفور على الخرطوم. ومثل 20 شخصا أمام القاضي حافظ أحمد عبد الله في محكمة أم درمان الخاصة الاربعاء. وبرأت المحكمة ساحة أربعة وأحالت أربعة اخرين الى محاكم أحداث وقضت على الاثنى عشر الباقين بالاعدام شنقا. وبذلك يرتفع اجمالي عدد الرجال الذين حكم عليهم بالاعدام شنقا فيما يخص الهجوم الى 50. وصدر الحكم بعد يوم من فشل محامي الدفاع في مسعاهم لابطال قانونية ثلاث محاكم خاصة لمكافحة الارهاب أنشئت لمحاكمة أناس مرتبطين بالهجوم. كما جاء الحكم بعد ثلاثة أيام فقط من الحكم باعدام ثمانية رجال اخرين بينهم عبد العزيز النور عشر الاخ غير الشقيق لخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة. وقتل أكثر من 200 شخص وأصيب مئات بجروح عندما شن متمردون من حركة العدل والمساواة في دارفور هجوما غير مسبوق على ضاحية أم درمانبالخرطوم في مايو ايار الماضي. من جانبها ، أصدرت حركة العدل والمساواة بيانا الثلاثاء قالت فيه ان أي محاولة لاعدام من أدانتهم المحاكم الخاصة ستسرع بالغزو الثاني للخرطوم ، وهددت الحركة مرارا بهجوم اخر على العاصمة. وشكلت الخرطوم ثلاث محاكم لمكافحة الارهاب لمحاكمة المشتبه في مشاركتهم بالهجوم أو دعمه. واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان الحكومة السودانية بالقيام بمئات الاعتقالات التعسفية وتعذيب المشتبه بهم وهي اتهامات نفاها مسؤولو الحكومة. وأدى الصراع الدائر في دارفور منذ خمس سنوات ونصف السنة الى تشريد 5 ر2 مليون من ديارهم ويقول خبراء دوليون انه اودى بحياة نحو 200 الف. وتتهم الخرطوم الاعلام الغربي بتضخيم الصراع وتقول أن عشرة الاف شخص فقط قتلوا. (أ.ف.ب ، رويترز)