وصف علماء -الأربعاء- الصخور الساخنة في أستراليا بأنها مصدرمهم للطاقة، فيكفي واحدا % فقط من الطاقة المستخرجة من حرارة باطن الأرض ما يوازي استهلاكها من الكهرباء النظيفة لنحو 26 ألف عام. ويأتي تصريح العلماء في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة مشروعا بقيمة 50 مليون دولار استرالي (43 مليون دولار أمريكي) للمساعدة في تطوير تلك التكنولوجيا. وقال مارتن فيرجسون وزير الموارد الاسترالي، إن الطاقة المستخرجة من حرارة باطن الأرض التي تعرف أحيانا باسم الصخور الساخنة تنطوي على إمكانيات هائلة لأستراليا وذلك كوسيلة لمواجهة تغيرات المناخ من ناحية ولأمن الطاقة الوطني من ناحية أخرى. ولإنتاج الطاقة من حرارة باطن الأرض يتم ضخ المياه تحت الأرض حيث يجري تسخينها ثم تستخدم الطاقة الحرارية في توليد الكهرباء. ورسمت مؤسسة جيوساينس أستراليا خرائط لطاقة حرارة باطن الأرض في أستراليا باستخدام بيانات درجات الحرارة التي سجلتها شركات الطاقة والتنقيب على مدى عقود من أعمال الحفر التي كانت تتم احيانا على عمق 5 كيلومترات. وأضاف أن حرارة "الصخور الساخنة" يجب أن تكون 150 درجة مئوية لإنتاج الكهرباء وهو ما يمكن الوصول إليه على عمق ما بين كيلومتر واحد وخمسة كيلومترات مشيرا إلى أن الحرارة ترتفع مع النزول الى مستويات أعمق في باطن الأرض. وذكر تقرير للجمعية الأسترالية لطاقة حرارة باطن الأرض هذا الأسبوع أن الجمعية قد تتمكن من إنتاج 2200 ميجاوات من الطاقة بحلول عام 2020 تمثل ما يصل الى 40 بالمئة من المستوى المستهدف للطاقة المتجددة في أستراليا بحلول ذلك العام. وقال فيرجسون إن أول محطات للطاقة المستخرجة من حرارة باطن الأرض قد تبدأ العمل خلال ما بين 4 و5 سنوات. وتمتلك استراليا أكبر مصادر للفحم في العالم وتستخدمه في توليد نحو 77% من الطاقة الكهربية المحلية، مما يجعلها أكبر ملوث في العالم، وبالنسبة لعدد السكان حيث يوازي نصيب الفرد من التلوث 5 أمثال نصيب الفرد في الصين. (رويترز)