أنهت بورصة الكويت تداولات الأسبوع علي نشاط لتغير اتجاهها نحو الصعود بعد 4 جلسات من التراجع، بعد أن لقيت دعما نتيجة عودة الثقة لشريحة كبيرة من المتعاملين إثر تحركات إيجابية للأسهم القيادية. واللافت للنظر في مجريات الأداء الخميس ومنذ الدقيقة الأولى، هو التهافت على شركات محددة تضم خليطا بين الرخيصة والكبيرة مما يعني أن فورة الشراء كانت وراءها مجموعات لها وزنها في السوق حيث تفاعل البعض مع بعض أخبارها المتعلقة بتنفيذ مشروعات في دول إقليمية ومعظمها عقارية. ومع لملمة أرباح النصف الأول للشركات المدرجة وقبل انتهاء المهلة الممنوحة بيوم واحد اتضح أن السوق بدأت في تعديل مسارها الارتدادي نحو استعادة فترات الأرقام القياسية أو على الأقل تعويض جزء كبير من الخسائر التي مني بها المؤشر السعري للسوق الذي يعتبر حاجزا نفسيا لعموم المتعاملين. وعلت نبرة تفاؤلية بين أوساط شريحة كبرى من صغار المستثمرين الذين يحدوهم الأمل في معاودة السوق تسجيل أرقامها القياسية التي دأبت على بلوغها قبل إغلاقات النصف الأول . وقال المتداول فيصل القحطاني إن بدايات التداولات الخميس كانت دليلا على أن السوق ستعوض جزءا من خسائر الأسبوع، وهذا الأمر مرده إلى انتهاء بعض المسببات السلبية التي أثرت على مجريات الحركة في الأيام الأربعة الماضية ومنها هدوء الأوضاع السياسية الإقليمية إلى حدما. وأضاف القحطاني أن الأسهم التي منيت بالخسائر خلال تلك المدة أخذت حاصلها من الهبوط وكان لزاما أن تدخل في عملية ارتداد إيجابي وقد كان ذلك طريق تداولات الخميس الخضراء، الأمر الذي انعكس على أوامر الشراء بين المتعاملين الذين استهدفوا أسهما منتقاة في قطاعات مثل الخدمات والصناعة. ووصف المتداول نايف الديحاني تداولات الخميس بالخضراء على كل القطاعات حتى الخاملة التي كان ميئوسا منها أن تنهض، ولكن هذا الأمر بفضل بعض الأموال الساخنة التي ضخت من مستثمرين خليجيين حيث إنهم كانوا قد هجروا السوق وقت الأزمة ولكن سرعان ماعادوا مجددا. وأوضح الديحاني أن السوق أثبتت أنها جيدة على الرغم من أن المحافظ والصناديق الكبرى هي التي تتحكم فيها ولكن هذا لا يمنع أن فرص تحقيق الأرباح فيها متوافرة دون النظر إلى فرص أخرى في أسواق غير الأوراق المالية كما فعل البعض بالاتجاه إلى تجارة السيارات أو الأغذية. وعبر المتداول بدر البدر عن سعادته بتحقيق مكاسب عوضته ما فقده في تداولات الثلاثاء، مشيرا أن السوق حساسة جدا وتتأثر ببعض الشائعات التي تطلق من أجل خدمة مصالح أسهم شركات مضاربة. وتوقع أن يشهد السوق حركات تصحيحية خفيفة خلال المرحلة المقبلة ولاسيما مع شهر رمضان، حيث إن البعض سيتجه إلى تسييل جزء من أسهمه من أجل الاكتتابات التي تعتبر فرصا جديدة لتحقيق أرباح مستقبلية . يذكر أن البورصة الكويتية تضم 198 شركة بقيمة سوقية تصل إلى 64 مليار دينار كويتي وتعتبرها الحكومة أحد أضلاع تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي. (كونا)