شاهد أكثر من مليون شخص على موقع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية الالكترونى تسجيلا يكشف بالصوت والصورة مشادة كلامية وقعت بين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وبين أحد زوار المعرض الزراعي السنوي بباريس الذى افتتحه ساركوزى السبت. وكان ساركوزى قرر بعد أن افتتح معرض الزراعة مصافحة الزوار الذين تدافعوا عليه للفوز بشرف مصافحته غير أن أحدهم رفض مصافحته قائلا له "لا تلمسني انك تلوثني" ، فرد عليه ساركوزى على الفور "اذن انصرف" فقال الزائر لساركوزى "لا أريد أن أضع يدى فى يدك لانك ستلطخنى" فما كان من ساركوزى الا أن قال له مجددا "اذن انصرف أيها المعتوه المسكين". وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن أكثر من مليون شخص شاهدوا هذه المشادة على الانترنت التى أثارت جدلا كبيرا فى فرنسا بعد أن اتهم اليسار المعارض الرئيس ساركوزى بالحط من قدر منصب رئيس الجمهورية الفرنسى باستخدام أسلوب كلام لا يتناسب وهذا المنصب الذى يشغل صاحبه منصب القائد الاعلى للقوات المسلحة والرئيس الاعلى للقضاء. وقد علق فرنسوا هولاند السكرتير الاول للحزب الاشتراكى الفرنسى (حزب المعارضة الرئيسى) على هذه المشادة قائلا ان تصرف ساركوزى لا يمكن أن يحتمل مضيفا أن ساركوزى ليس كأى مواطن عادى يمكن أن يترك العنان لغضبه لانه يجب أن يكون مثلا يحتذى به ولا يحق له أن يحط من قدر منصب الرئيس بتبادل الاهانات مع الاشخاص العاديين. أما وزير الهجرة الفرنسى بريس هورتوفو فدافع عن ساركوزى قائلا ان رجال السياسة "ليسوا سجاجيد يمسح فيها البعض أرجلهم"، وكشفت "لوباريزيان" عن أن الصدفة وحدها هى التى مكنت مجموعة من مصورى الصحيفة من تصوير المشادة الكلامية النادرة بين ساركوزى وأحد زوار معرض الزراعة. وذكرت الصحيفة أن مهمة مصورى الصحيفة كانت تقتصر على اجراء لقاءات بالمشاركين فى المعرض وليس تغطية نشاط الرئيس ساركوزى، غير أن فريق المصورين قرر على عكس ما هو مفترض تصوير جانب من نشاط الرئيس حتى يساعد صحفيى الصحيفة على اجراء أحاديث وتحقيقات مع العارضين. وأضافت أن فريق التصوير لم يكتشف أنه نجح فى تصوير المشادة الكلامية التى استغرقت 45 ثانية فقط الا بعد أن بدأ فى افراغ الشريط بعد أن كان ساركوزى قد غادر معرض الزراعة بأرض المعارض بفرساى فى باريس، واعترف المصورون والصحفيون الذين تولوا تفريغ مضمون المشادة بأنهم لم يكونوا يتخيلوا بأن هذه المشادة ستستحوذ على هذا القدر الهائل من الاهتمام وأن الصحيفة قد حصلت على سبق لم يحصل عليه غيرها. (أ ش أ) و(رويترز)