جورجيا تقر "حالة الحرب" ل 15 يوماً اتهامات متبادلة بالتطهير العرقي بوش: الهجمات بمثابة "تصعيد خطير" قصف الطيران الروسي صباح الأحد مطارا عسكريا بالقرب من العاصمة الجورجية يقع بالقرب من مطار تبيليسي الدولي، حسب ما أعلن سكرتير مجلس الأمن الجورجي ألكسندر لوميا. وقال إن "طائرتين روسيتين ألقتا عدة قنابل على مطار عسكري بالقرب من مطار تبيليسي الدولي، ولكن لم تكن أية طائرة (جورجية) موجودة في المطار". واوضح "كانت مهمتهما تدمير المدارج ولكن لم ينجح الروس في ذلك". وأشار أن هذا المطار العسكري يبعد مسافة حوالى خمسة كيلومترات عن تبيليسي. وقد وصلت سفن حربية روسية إلى مرفأ أوتشامتشيرا في جمهورية أبخازيا الانفصالية التي يدور نزاع بينها وبين جورجيا. وقال مسئول بوزارة الداخلية الجورجية في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن روسيا دفعت بستة آلاف جندي إلى جورجيا وأربعة آلاف جندي آخرين عن طريق البحر وتستعد لمهاجمة جورجيا عند الفجر. كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد صرح السبت أن انسحاب القوات الجورجية من منطقة الصراع هو الحل الوحيد لأزمة أوسيتيا الجنوبية. جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الكرملين السبت. وفي وقت سابق اليوم، وصف الرئيس الروسي الوضع في منطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية بأنه "كارثة إنسانية". وخلال حديثه مع مسئولين استدعاهم لمناقشة المساعدات الإنسانية للمنطقة، قال ميدفيديف: "يجب أن يتحمل المسئولون عن هذه الكارثة الإنسانية مسئولية ما فعلوه، ومهمتنا هي المساعدة في التغلب على عواقب الكارثة الإنسانية". وكان ميدفيديف قد قال في وقت سابق "إن القوات الروسية في منطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية تنفذ عملية لإرساء السلام.. وتهدف إلى حماية المدنيين" و"إن قوات حفظ السلام التابعة لنا ووحدات التعزيز تدير حالياً عملية لإرغام الجانب الجورجي على إرساء السلام.. فضلاً عن مسئوليتها عن حماية السكان". مقتل 12 جندياً روسياًً: وذكر مسئول بارز في وزارة الدفاع الروسية السبت أن القوات الجورجية قتلت اثنى عشر جندياً من قوات حفظ السلام الروسية وأُصيب نحو مائة وخمسون حتى الآن خلال الاشتباكات التي اندلعت في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وقال "أناتولي ناجوفيتسين" الكولونيل جنرال بوزارة الدفاع الروسية إن روسيا ستدفع بتعزيزات إضافية إلى المنطقة، لكنه أضاف أن القرار يتسق والتزامات موسكو لحفظ السلام. جورجيا تقر "حالة الحرب" ل 15 يوماً: وعلى الجانب الجورجي، أقر البرلمان حالة حرب في أنحاء الجمهورية السوفيتية السابقة السبت بعد أيام من القتال ضد الانفصاليين في إقليم أوسيتيا. وجاء في مرسوم للرئيس ميخائيل ساكاشفيلي أن البرلمان أقر "سريان حالة الحرب لمدة خمسة عشر يوماً". من جهته قال كاخا لومايا رئيس مجلس الأمن القومي في جورجيا السبت إن بلاده قد تطلب مساعدات عسكرية دولية وفقاً لما ستؤول إليه تطورات الصراع في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي. ودعا رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي السبت إلى وقف فوري لإطلاق النار؛ وقال إن روسيا قامت بغزو عسكري موسع لبلاده. وفي وقت سابق اليوم، قال ساكاشفيلي إنه سيطلب من البرلمان الموافقة على فرض الأحكام العرفية. اتهامات متبادلة بالتطهير العرقي: وكان مجلس الأمن القومي في جورجيا قد اتهم القوات الروسية السبت بشن حملة "تطهير عرقي" في أوسيتيا، وقال إن سحب القوات الجورجية من المنطقة سيؤدي إلى مزيد من أعمال العنف؛ وفي وقت سابق لذلك اتهمت وزارة الخارجية الروسية جورجيا أيضاً بالقيام بعمليات تطهير عرقي.. وهي الاتهامات التي سارع كل من الجانبين إلى نفيها- فيما لا يزال القتال مستمراً. بوش: الهجمات على جورجيا "تصعيد خطير": من جانبه قال الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت إن الهجمات الروسية على جورجيا المجاورة خارج منطقة الحرب في أوسيتيا الجنوبية تمثل "تصعيداً خطيراً" للأزمة، وحث موسكو على وقف القصف على الفور. وأثناء حضوره دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين، تابع بوش: "أشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في جورجيا... الهجمات تحدث في مناطق جورجية بعيدة عن منطقة الصراع في أوسيتيا الجنوبية؛ ويجب أن تُحترم وحدة أراضي جورجيا، "وندعو إلى إنهاء القصف الروسي". وكان بوش قد حث الجانبين في وقت سابق على وقف العمليات العدوانية والعودة إلى مواقعهما قبل اندلاع القتال. (رويترز)