قال شاؤل موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن بلاده أعربت مؤخرا عن عدم رضائها عن التعامل الأمريكي الأخير مع إيران. وحثت في الوقت نفسه إدارة الرئيس جورج بوش على أن تقف بقوة في مطالبة إيران بالتخلي عن برامج نووية يمكن أن تستخدم في تصنيع أسلحة. واستضاف بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الخميس واحدا من أشد صقور اسرائيل ، وهو شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي لاجراء مشاورات ثنائية دورية تعرف باسم "الحوار الاستراتيجي." وقالت تاليا سوميح المتحدثة باسم موفاز انه استغل المشاورات الدورية وأيضا اجتماعات منفصلة مع كل من ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية للتعبير عن اعتراض اسرائيل على اجراء محادثات امريكية ايرانية مباشرة. وأضافت " لم يكن مجرد تعبير عن الاستياء بل التعبير عن مخاوف اسرائيل الشديدة. وقالت " لقد حث (موفاز) الامريكيين على وضع شروط صارمة مثل رفض السماح للايرانيين بتخصيب اليورانيوم على أرضهم وان يكونوا واضحين في الالتزام بالمهلة. الايرانيون ببساطة يبحثون عن صدوع يستغلونها." من جانبها ، قالت وزارة الخارجية الامريكية الخميس إن مسؤولين امريكيين واسرائيليين ناقشوا الجهود الدبلوماسية والعقوبات المالية الرامية الى منع ايران من اكتساب أسلحة نووية وصدر بيان مقتضب لوزارة الخارجية الأمريكية بعد مباحثات بين مسئولين كبار من الولاياتالمتحدة وإسرائيل في واشنطن ولم يذكر شيئا عن إمكانية استخدام القوة في ضرب إيران. وأضافت " تشترك الولاياتالمتحدة وإسرائيل في الشعور بقلق عميق من البرنامج النووي لإيران وناقش الوفدان الخطوات الرامية إلى تقوية الجهود الدبلوماسية والإجراءات المالية لمنع إيران من اكتساب قدرات إسلحة نووية." وقال البيان الذي أوضحت وزارة الخارجية إنه صادر عن الولاياتالمتحدة واسرائيل "أكدنا ايضا على عزمنا المشترك القوي للتصدي لمساندة ايران للارهاب." والمحادثات الأمريكية الإسرائيلية جزء من مشاورات "الحوار الاستراتيجي". ورأس الوفدين وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية بيل بيرنز وموفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي. كانت وليام بيرنز قد شارك مبعوثي القوى الكبرى في اجتماع عقد مع وفد إيراني يوم 19 يوليو تموز والذي أعطت فيه الدول الست طهران مهلة أسبوعين للحد من برامج تخصيب اليورانيوم وإلا واجهت المزيد من العقوبات. وأثار هذا التحول دهشة إسرائيل التي انتظرت دوما من حليفتها الكبرى الولاياتالمتحدة أن تقود جهود عزل ايران. ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني وتنفي ايران ذلك وتقول انها لا تهدف الا الى التوليد السلمي للكهرباء وأثارت هياجا اقليميا شديدا بتوعدها بالرد على اي هجوم تتعرض له باستهداف اسرائيل والمصالح الامريكية في الخليج. (رويترز)