طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط حركة عدم الانحياز بالقيام بدور فاعل في عملية تطوير وإصلاح منظمة الأممالمتحدة لتصبح أكثر ديمقراطية وتستجيب لتطلعات الدول النامية. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها أبوالغيط الأربعاء إلي المؤتمر الخامس عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران حاليا والتي ألقتها نيابة عنه السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات والمنظمات الدولية. وشدد أبوالغيط علي ضرورة تكاتف الدول النامية في الدفاع عن مصالحها خاصة وأن مجلس الأمن أصبح عاجزا عن القيام بمهمته الرئيسة ألا وهي الحفاظ علي السلم والأمن الدوليين .. كما أصبح المجلس أسيرا لتوجهات وسياسات القوي الكبري التي توظف هذا الجهاز الحيوي لخدمة مآربها السياسية الفردية. وقال "إن هذا الواقع السياسي يتجسد فيما يشهده عالمنا اليوم من ازدواجية المعايير في العلاقات الدولية والانتقائية في تطبيق القانون الدولي أو في عدم تطبيقه من الأساس .. وكل ذلك من شأنه المزيد من فقدان المصداقية في المؤسسات الدولية القائمة .. ويدعونا لمطالبتها بمراجعة سياساتها وقراراتها التي تتسبب في زيادة التوتر وتصعيد الأزمات وليس حلها". وأشار أبوالغيط أن أي محاولة لإرساء دعائم السلم والأمن الدوليين لن تنجح دون التوصل لحل عادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي وفي قلبه القضية الفلسطينية علي أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية. كما طالب وزير الخارجية المصري الحركة بالحفاظ علي مصالح ومقدرات الدول النامية خاصة في ظل التحديات الدولية الراهنة التي تتمثل في ارتفاع أسعار الغذاء عالميا، والارتفاع غير المسبوق للطاقة، وأزمة تغير المناخ .. بالإضافة إلي الأمراض المتوطنة، وانتشار الجهل، والفقر في هذه الدول. وأضاف " أن كل هذه الصراعات والنزاعات والأزمات التي تواجه العالم بأسره تتطلب أن تضطلع حركة عدم الانحياز بدور فاعل في الحفاظ علي مصالح ومقدرات الدول النامية..وتحتم علينا توحيد الصفوف وتنسيق مواقفنا والتحدث بصوت واحد والتفاوض ككتلة واحدة وذلك انطلاقا من إدراكنا أن ما تخسره دولنا من تفككها وتشتت مواقفها يفوق كثيرا أية مكاسب يمكن أن نحققها فرادي". وحث أحمد أبوالغيط الدول المتقدمة علي الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه الدول الأقل نموا من خلال زيادة المساعدات التنموية المباشرة وخفض المديونيات ورفع معدلات الاستثمارات المباشرة والمساهمة في نقل التكنولوجيا والمعرفة .. مطالبا بضرورة إيلاء أفريقيا اهتماما خاصا لكونها القارة الوحيدة التي تسير نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015. (أ ش أ)