قال مسئولون عسكريون إن القوات الهندية والباكستانية تبادلت إطلاق النارفي منطقة كشمير المتنازع عليها الثلاثاء في أعقاب اشتباك دام 16 ساعة ويعتبر أسوأ انتهاك لوقف إطلاق النارالمعلن عام 2003. ووقعت اشتباكات محدودة للغاية ومتقطعة على امتداد خط السيطرة وهو خط الحدود الفعلي في الأشهر القليلة الماضية بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي اعقبت بدء محادثات السلام بين القوتين النوويتين في عام 2004. لكن أحدث إطلاق للنارفي قطاع ليبا من خط السيطرة وقع الاثنين وقال المتحدث العسكري الباكستاني الميجر جنرال أطهر عباس إن الاشتباك استئنف بشكل متقطع بعد ظهر يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل جندي هندي. وهذه ثالث واقعة هذا الشهر ويعتقد بعض المحللين أن هناك محاولة متعمدة لزعزعة الاستقرار على خط السيطرة. وقال عباس إن إطلاق الناربدأعندما حاول جنود هنود إقامة موقع متقدم ورفض مزاعم هندية عن أن القوات الباكستانية عبرت الحدود الى كشمير الهندية باعتبارها "ملفقة ولا أساس لها من الصحة". وقال "لدينا أدلة مادية على أن الجنود الهنود عبروا خط السيطرة." وأضاف انها ستعرض على الهنود فور عقد اجتماع بين قادة القطاعين. والقى الجيش الهندي اللوم على القوات الباكستانية في مهاجمة موقع هندي بعد عبور الحدود. ووقعت الاحداث على الحدود في كشمير على خلفية تصاعد التوترات في العلاقات بين البلدين. واتهم مسئولون افغان وهنود المخابرات الباكستانية بالتورط في الهجوم خارج السفارة الهندية في كابول اسفر عن مقتل 58 شخصا بينهم دبلوماسيان هنديان كبيران. ونفت باكستان تورطها في الهجوم. وخاضت الدولتان ثلاث حروب منذ تأسيس باكستان نتيجة لتقسيم الهند عام 1947. والخلاف الرئيسي بين البلدين يتعلق بكشمير الولاية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة في الهند. وتتهم الهند باكستان بتسليح وارسال مقاتلين اسلاميين الى الحدود لتأجيج تمرد في كشمير بدأ عام 1989. وتنفي باكستان هذه الاتهامات وتقول انها لا تقدم سوى التأييد السياسي لما تصفه بالنضال المشروع من أجل الحرية. (رويترز)