أبدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداده للرد "إيجابا" في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني إذا تبنت الولاياتالمتحدة توجها جديدا، وأكد أن بلاده لا تسع إلى تصنيع قنبلة نووية. وقال الرئيس الإيراني في حديث إلى شبكة "إن بي سي" بثت مقتطفات منه الاثنين "نلاحظ اليوم أداء جديدا للولايات المتحدة ومسئولي الولاياتالمتحدة. وهمي أن أعرف ما إذا كان هذا الأداء نابعا من توجه جديد. وأضاف نجاد التي ترجمت تصريحاته إلى الإنجليزية "ماذا عن الاحترام المتبادل والتعاون والعدالة؟ أو إذا كان هذا التوجه استمرارا للمواجهة مع الشعب الإيراني ولكن في طريقة جديدة". وتابع "إذا كان الوضع يعني استمرار العملية القديمة فعلى الشعب الإيراني أن يدافع عن حقوقه وكذلك عن مصالحه. ولكن اذا تبدل التوجه فسنكون أمام وضع جديد ورد الشعب الإيراني سيكون ردا إيجابيا". وكرر الرئيس الإيراني أن طهران لا تسع الى تصنيع أسلحة نووية وقال "لا نعمل على تصنيع قنبلة. لا نؤمن بالقنبلة النووية. نعتقد أيضا أنها لن تؤثر في العلاقات السياسية". وتساءل "هل ساعدت الترسانة (النووية الإسرائيلية) الصهاينة في السيطرة خلال النزاع في لبنان؟ كلا ، هل حالت الأسلحة النووية دون سقوط الاتحاد السوفيتي وتفككه؟ هل ساعدت قنبلة نووية الولاياتالمتحدة في السيطرة في العراق أو افغانستان؟ القنابل النووية تنتمي الى القرن العشرين. نحن نعيش في قرن جديد". وردا على سؤال عما قد يكون رده على عرض التعاون الجديد الذي قدمته القوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل قال أحمدي نجاد "اذا نجح الجانبان في التوافق على أرضية مشتركة فهذا الأمر سيساعدنا في العمل أيضا على خلافاتنا بهدف بلوغ اتفاق. وردا على هذه المقابلة أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تنتظر "إعلانا نهائيا" من طهران مشددة على أن إيران ترسل إشارات متناقضة. ويأتي حديث أحمدي نجاد في وقت قبلت فيه الولاياتالمتحدة للمرة الأولى المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني التي عقدت في 19 تموز/يوليو في جنيف. وأمهلت القوى الكبرى إيران حتى السبت المقبل لتقديم رد واضح على عرض التعاون الأخير الذي تقدمت به في مقابل أن تعلق طهران أنشطتها النووية. واقترحت القوى الغربية فكرة "تجميد يقابله تجميد" أي أن يقبل الإيرانيون في مرحلة أولى إبقاء تخصيب اليورانيوم في مستواه الحالي فيما تتخلى الدول الست الكبرى عن تشديد عقوباتها. (ا ف ب)