شيعت ظهر الإثنين جنازة المخرج العالمى يوسف شاهين من مطرانية الروم الكاثوليك في القاهرة. وقد تقدم الحضور الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية نيابة عن الرئيس حسنى مبارك، كما شارك فى صلاة الجنازة الدكتور ماجد جورج وزير البيئة، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، وسفراء لبنان وفرنسا وألمانيا بالقاهرة. كما شارك فى الجنازة نقيب السينمائيين ممدوح الليثى، ونقيب الممثلين أشرف ذكى وتلميذ يوسف شاهين المخرج خالد يوسف، وعدد كبير من الفنانين والفنانات منهم محمود ياسين، وحسين فهمى، ونادية لطفى، ويسرا، وفاروق الفيشاوى . وقد نعت العديد من الصحف العالمية والعربية يوسف شاهين حيث وصفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية المخرج الكبير يوسف شاهين أنه منارة قد انطفأت إيذانا برحيل صاحب أعمال تنبض بالحياة وبالأحاسيس وبالطابع الإنسانى الذي كان الصفة المميزة له مع المقاومة والتمرد. وأشارت الصحيفة أن شاهين جسد بأعماله التعايش بين الحضارات المتوسطية ولاسيما أنه ابن الإسكندرية مضيفة أن شاهين جمع فى نفس الوقت بين المصرى الأصيل والباريسى الحديث، وأن شاهين كانت دائما تدفعه فى أعماله الرغبة فى كسر القوالب الجامدة والهروب من الأفكار المسبقة. ومن جانبها قالت صحيفة "لوفيجارو"إن يوسف شاهين هيمن على السينما المصرية على مدى نصف قرن لم يتوقف خلالها عن محاربة كافة أشكال الشمولية سواء أكانت سياسية أم دينية ومهاجمة المؤسسات وتحدى المحظورات. يسرا ومحمود عبدالعزيز في الجنازة كما نعت الصحف الجزائرية الصادرة الإثنين المخرج المصرى العالمى يوسف شاهين الذى وافته المنية الأحد واصفة إياه أنه آخر عمالقة السينما العربية . وقد توفى شاهين عن عمر يناهز 82 عاما بعد ستة أسابيع أمضاها في غيبوبة، حيث أصيب بنزيف في المخ في يونيو/حزيران وأمضى عدة أسابيع في مستشفى في باريس قبل عودته إلى القاهرة قبل عشرة أيام. وكانت آخر أفلام شاهين فيلم "هي فوضى" الذي عرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي إلا أن تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف أكمل إخراج الفيلم لمرض شاهين. (أ.ش.أ)