قمة مصرية فلسطينية لبحث التهدئة والحوار الفلسطيني بحث الرئيس حسنى مبارك صباح الأحد مع نائب الرئيس السودانى علي عثمان محمد طه آخر التطورات على الساحة السودانية، وبخاصة فى إقليم دارفور فى ضوء موقف المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى هذا الخصوص. وتأتى زيارة على عثمان طه الذى يحمل رسالة لمبارك من الرئيس السودانى عمر البشير وسط استمرار جهود مصر السياسية والدبلوماسية للتوصل الى حل لهذه الأزمة ذات التأثيرات المحلية والإقليمية التى فجرها المدعى العامللمحكمة الجنائية باتهاماته للرئيس البشير. وجرى خلال اللقاء كذلك تناول المبادرة الأخيرة التى أطلقها الرئيس البشير قبل أيام والخاصة بإحلال السلام فى دارفور ومدى التقدم الذى أحرز لوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ الفعلى . وصرح نائب الرئيس السودانى عقب اللقاء بأنه نقل لمبارك رسالة من شقيقه الرئيس عمر البشير تتعلق بتطورات الاوضاع الخاصة بادعاءات المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السودانى موضحا أن الرسالة تضمنت كذلك الجهود الدبلوماسية والقانونية التى تقوم بها الحكومة السودانية لمناهضة هذه الادعاءات الباطلة. وأكد علي عثمان محمد طه أنه تلقى من الرئيس مبارك تأكيدات واضحة لمساندة مصر ووقوفها الى جانب السودان حكومة وشعبا والى جانب الرئيس البشير فى هذه القضية. وردا على سؤال حول ما يتردد من إتهامات عن عدم تعاون الحكومة السودانية مع التحقيقات الدولية وعما إذا كانت الخرطوم ترى ذلك إتهاما، قال على عثمان طه أن التاريخ السياسى يعلمنا أنه يجب إعطاء الاولوية لحل أصل النزاع وإجتثاث أسبابه وحين تعقد التسوية السياسية يكون من بين فصولها معاقبة ومحاسبة الذين تسببوا فى التوتر وأندلاع النزاع . وأشار الى أن لجنة تقصى الحقائق التى أرسلها مجلس الامن الدولى الى السودان فى عام 2004 وكافة البعثات التى زارت المنطقة بما فيها بعثة الجامعة العربية ولجنة تقصى الحقائق الوطنية التى شكلتها الحكومة لم تشر الى وجود حالة إبادة جماعية كما ورد فى إدعاءات المدعى العام للمحكمة الدولية . وأضاف أنه تم الاتفاق خلال زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية الاخيرة للخرطوم على استمرار المحاكمات الوطنية لاسيما وأن الحكومة السودانية تلتزم بمبدأ المحاكمات وعدم الافلات من العقوبة الامر الذى سيساعد فى السعى لتحقيق الاستقرار والسلام . وردا على ما تردد بشأن ترشيح سلفاكير النائب الاول للرئيس السودانى لرئاسة البلاد فى ظل الاوضاع الحالية التى يواجهها الرئيس البشير، اكد أن النظام الدستورى فى السودان الان فى ظل إتفاقية السلام يسمح لاى مواطن بالترشح لرئاسة الجمهورية وأى منصب عام وأننا لا نظن أن إعلان أى جهة أو طرف الترشيح لمنصب ما سيؤثر على موقف البشير . وعما إذا كان السودان يعول على "فيتو" روسى وصينى فى مجلس الامن الدولى لوقف قرار محتمل لتوقيف البشير قال نائب الرئيس السودانى أن السودان من حقه أن يعول على كل مساندة من دولة صديقة فى إطار السياسة الدولية . قمة مصرية فلسطينية لبحث التهدئة والحوار الفلسطيني عقد مبارك صباح الأحد اجتماع قمة مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وما وصلت اليه مفاوضات الوضع النهائى، خاصة قبيل اللقاء الثلاثى المقرر عقده فى واشنطن هذا الأسبوع بين رئيسى فريقى التفاوض الفلسطينى والإسرائيلى بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. مبارك وعباس كما جرى خلال اللقاء الذى عقد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة استعراض التهدئة فى قطاع غزة والرامية أساسا لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطينى إضافة الى تناول الجهود المصرية من أجل توحيد الصف الفلسطينى ورعاية الحوار بين الفصائل المختلفة. واكد الرئيس الفلسطينى في تصريحات عقب اللقاء أن أبرز نتائج القمة هو الاتفاق على إطلاق الحوار الفلسطيني الفلسطيني برعاية مصرية على الفور اعتبارا من اليوم. وأضاف عباس أنه تم الاتفاق على أن تبدأ مصر خلال أيام دعوة جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الحوار. وردا على سؤال حول وجود تصور بأنه ربما كان من الأفضل إنهاء مسألة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قبل انطلاق جولة الحوار، أجاب عباس إلى أنه "لا يوجد مانع من أن تسير الامور مع بعضها البعض، الحوار الفلسطينى يسير والمساعي من أجل إطلاق شاليط والاسرى الفلسطينيين تسير . ومسألة فتح المعابر تسير". (وكالات)