أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية السبت أن الرئيس مبارك سيطلق خلال زيارته التاريخية لكل من جنوب إفريقيا وأوغندا خلال الأيام القادمة إشارة البدء لشراكة مصرية إفريقية جديدة مع الدولتين تتأسس على مبادىء حسن الجوار الإفريقى والاحترام المتبادل والمصير المشترك. وقال فى تصريح له السبت إن الرئيس مبارك كان قد وعد شقيقيه رئيس جنوب إفريقيا تابو مبيكى والرئيس الأوغندى يورى موسيفينى أثناء انعقاد القمة الإفريقية الأخيرة فى شرم الشيخ بتلبية الدعوة الموجهة لسيادته لزيارة كل من جنوب إفريقيا وأوغندا مشيرا الى التطلعات الرسمية والشعبية الكبيرة المحيطة بهذه الزيارة سواء فى مصر أو فى دولتى جنوب إفريقيا وأوغندا. وأكد أبوالغيط أن مصر كانت وستظل دائما جزءا لايتجزأ من القارة الإفريقية وأن قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى إفريقيا ستبقى دائما على سلم أولويات السياسة الخارجية المصرية واهتمامات كافة قطاعات الدولة فى مصر. وحول أهم ملامح زيارة الرئيس مبارك الى جنوب إفريقيا أوضح وزير الخارجية أنها الزيارة الأولى التى يقوم بها رئيس مصرى إلى دولة جنوب إفريقيا عقب الاستقلال وهو ما يعطيها زخما وأهمية خاصة أن الرئيسين مبارك ومبيكى يعتزمان إجراء مباحثات ثنائية مكثفة تشمل كافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وعلى رأسها هذه المباحثات قضايا الشرق الأوسط وإيران والسودان والصومال وزيمبابوى فضلا عن موضوعات دولية أخرى على قدر كبير من الأهمية كموضوع الأمن الغذائى وإصلاح الأممالمتحدة ومستقبل التعاون فى إطار مبادرة النيباد والعلاقات التجارية والاقتصادية بين القارة الإفريقية ودول العالم. وفيما يتعلق بزيارة الرئيس مبارك إلى أوغندا أكد وزير الخارجية العلاقة الخاصة التى تجمع بين البلدين باعتبار أوغندا إحدى الدول المهمة فى منطقة حوض نهر النيل فضلا عن الاهتمام الخاص الذى يوليه الرئيس مبارك بتعزيز ودفع العلاقات بين البلدين فى إطار مبادرة حوض النيل وغيرها من أطر التعاون الثنائى والإقليمى والدولى. وأشار أبوالغيط أن الزيارة ستشهد توقيع الرئيسين مبارك وموسيفينى على بيان ختامى يعكس رغبة الزعيمين فى تطوير ودفع العلاقات الثنائية الى الأمام وموقف الدولتين تجاه العديد من القضايا الأقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. (ا ش ا)