مصر تقترح إحياء القمم العربية الإفريقية سلسلة من القمم قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن الرئيس حسنى مبارك سيؤكد فى كلمته أمام قمة الاتحاد الإفريقى التى تبدأ فى شرم الشيخ بعد غد الاثنين استمرار الالتزام المصرى بالعمل الإفريقى الموحد والالتزام المصرى تجاه إفريقيا . وأوضح أبو الغيط فى تصريح صحفى السبت أن القمة الحادية عشرة للاتحاد الإفريقى فى شرم الشيخ هى حلقة فى سلسلة من المؤتمرات الكبرى التى تستضيفها مصر فى الفترة القادمة ومن أبرزها قمة دول عدم الانحياز وكذلك قمة فرنسا افريقيا وقمة منظمة المؤتمر الاسلامى وكذلك الاجتماع الوزارى الإفريقى الصينى . وأضاف وزير الخارجية أن استضافة مصر لتلك المؤتمرات تظهر حجم الدور المصرى على الساحة الدولية . وقد بدأت الجمعة أعمال الدورة ال13 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى بمدينة شرم الشيخ بحضور أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والسيد جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى ووزراء خارجية الدول الإفريقية. ويشارك فى الاجتماع - الذى يستمر لمدة يومين فى إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية التى تبدأ أعمالها الإثنين - عدد من كبار المسئولين الأفارقة، بالإضافة إلى عبد الله جينه الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والسكرتير التنفيذى للجنة الاقتصادية لإفريقيا وعدد من ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية. وألقى السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية كلمة فى بداية الاجتماعات أعرب فيها عن تقديره وشكره للسيد برنار ميمب وزير الخارجية والتعاون الدولى بتنزانيا، ورئيس الدورة الحالية للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى على دوره فى قيادة المجلس منذ أن تولت تنزانيا رئاسة الاتحاد، وبما ساهمت به فيه لدعم الجهود الأفريقية المشتركة وتعميق التعاون بين الدول الإفريقية فى كافة المجالات بما يساعد على بلورة التوصيات والاقتراحات لعرضها على رؤساء الدول الإفريقية. كانت الجلسة الافتتاحية قد بدأت بكلمة من جانب اللجنة الشعبية الليبية للاتصال مع إفريقيا علي التريكى نيابة عن وزير خارجية تنزانيا الذى ترأس بلاده الدورة الحادية عشر للاتحاد الإفريقى. مصر تقترح إحياء القمم العربية الإفريقية تعتزم مصر التقدم باقتراح إلى القمة الإفريقية في شرم الشيخ يقضي بتنشيط القمم العربية الإفريقية المتوقفة ، كما ستطرح أزمة ارتفاع أسعار الغذاء التي تهدد القارة السمراء. كان أبو الغيط قال قبيل انعقاد الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى إن ثمة رغبة عربية تؤيد هذا التوجه ، كما أن ليبيا ستقترح انعقاد اجتماع وزارى عربي إفريقي فى سرت. وأكد أن ثمة مشروعا مصريا حول خفض أسعار السلع الغذائية مشيرا أن المقترح المصرى يتناول الزراعة والغذاء والبيئة والمناخ فى إطار عريض. وأشارأن هناك دراسات عديدة لدفع الاتجاه بتعميق التعاون المصري الإفريقي لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغذاء مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة وزير الزراعة المصرى أمين أباظة ، ووزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا مؤخرا إلى أوغندا ولقائهم مع الرئيس يوري موسيفينى. سلسلة من القمم الإفريقية تبدأ الأحد سيشهد يوم الأحد، قمتين أساسيتين : أولهما خاصة بمبادرة الشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا " النيباد " والقمة الثانية هى قمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، وأكد أن مصر عضو فى هاتين القمتين وسوف يرأس الرئيس مبارك وفد مصر فى هاتين القمتين وأضاف أنه ستعقد بعد غد الإثنين وعلى مدى يومين القمة الإفريقية الرئيسية للاتحاد الإفريقى بمشاركة كافة الدول الإفريقية . الرئيس مبارك يشارك فى قمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء كما يشارك الرئيس مبارك فى أعمال الدورة التاسعة لقمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء التى تعقد بعد ظهر الأحد بمدينة شرم الشيخ. ويبحث المشاركون فى أعمال قمة النظراء تقييم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والممارسة الديمقراطية وتعميق حقوق الإنسان والشفافية والإدارة وفق المعايير الدولية كذلك ما يتعلق بدور المرأة والبرامج الخاصة التى تتخذها كل حكومة لتحقيق أهداف الألفية التنموية كما سيتم خلال هذه القمة مناقشة تقارير " مراجعة الآداء الوطنى " الخاصة بكل من نيجيريا وأوغندا وبوركينا فاسو لتصبح بذلك عدد الدول التى قدمت تقارير المراجعة الخاصة بها تسع دول. ومن المقرر أن تشهد هذه القمة انضمام دولة توجو إلى الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء ليصبح عدد الدول الأعضاء 29 دولة بما يشكل نحو ثلثى الدول أعضاء الاتحاد الإفريقى وتعد مراجعة النظراء آلية إفريقية اتفق الرؤساء فيما بينهم على تبادل الخبرات والمعرفة لتطوير مستوى الآداء والارتقاء بمعدلات الإدارة فى الدول الإفريقية المختلفة من من خلال التعاون فيما بينهم. وقد أنشأت الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء فى إطار مبادرة المشاركة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) كآلية إفريقية للمراجعة الذاتية تختص بتقييم أداء وبرامج الدول الإفريقية الأعضاء بها وفقاً للمبادىء الواردة بإعلان "الديمقراطية والحكم السياسى والاقتصادى الرشيد" الذى أقرته قمة الاتحاد الإفريقى فى ديربان" - يوليو /تموز2002 ومدونات السلوك الأخرى المتفق عليها . يهدف الإعلان الوقوف على نقاط الضعف والقوة فى هذا الأداء والتعاون لحل المشاكل التى قد تواجه بعض الدول فى هذا الصدد بعيداً عن أي عقوبات أو مساءلة ولتبادل الخبرة والمعرفة بين الدول الإفريقية من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية ودعم أسس الحكم السياسى والاقتصادى الرشيد وترسيخ مفاهيم الشفافية ومكافحة الفساد واحترام حقوق الإنسان. وتعتبر الآلية بمثابة وثيقة سياسية تحوى قائمة بأولويات المبادئ والمعايير من أهمها الحكم الديمقراطي و إدارة الاقتصاد الحكومى (وتشمل تنفيذ سياسات المال العام من شفافية وضوابط) والحكم الرشيد و التنمية الاجتماعية الاقتصادية. وبلغ عدد الدول المشاركة فى الآلية حتى ديسمبر/كانون الأول الماضى 27 دولة هى : مصر الجزائر أنجولا بنين بوركينا فاسو الكاميرون جمهورية الكونغو إثيوبيا الجابون غانا كينيا ليسوتو ملاوى موريشيوس موزمبيق نيجيريا رواندا السنغال سيراليون جنوب أفريقيا السودان تنزانيا أوغندا زائير ساوتومى وبرنسيب و جيبوتى. وقد انضمت مصر إلى الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء فى مارس 2004 بالتوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالانضمام ووفقاً للجدول الزمنى المقترح فقد بدأت عملية المراجعة الخاصة بمصر فى الفترة من الربع الأخير لعام 2006 وحتى الربع الثالث من عام 2007. على صعيد اخر ... اقرت لجنة الترشيحات التابعة للاتحاد الافريقى لشغل احد المقاعد المخصصة لافريقيا فى مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (ا ش ا)