نزل النفط عن 129 دولارا للبرميل لتقترب خسائره من 13% منذ الذروة القياسية التي سجلها الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز 2008، لانحسار التوترات بين إيران والغرب وتزايد المخاوف بشأن الطلب. وتعد تلك الخسائر الأكبر بالدولار منذ بدأ تداول العقود الأجلة في نيويورك عام 1983 والأكبر بالنسبة المئوية منذ ديسمبر/ كانون الاول 2004. وتراجع الخام الأمريكي 41 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 128.88 دولار للبرميل ويواصل خسائره للجلسة الرابعة علي التوالي، في حين هبط مزيج برنت في لندن 88 سنتا الى 130.19 دولار للبرميل. وفرض تصاعد المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد الامريكي في ظل أزمة الاسكان وارتفاع تكاليف الوقود ضغوطا على الاسعار، ودفع الخام للنزول عن ذروته القياسية غير المسبوقة فوق 147 دولارا للبرميل التي سجلها الجمعة 11 يوليو/ تموز 2008. وتراجع الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم هذا الصيف قياسا الى العام الماضي مع تقليص الامريكيين خطط السفر لقضاء العطلات. وجاء مزيد من الضغط النزولي من انحسار التوترات بين الغرب وايران عضو منظمة أوبك والذي كان قد ساهم في دعم الاسعار هذا الشهر. وتعتزم الولاياتالمتحدة ايفاد مبعوث الي جنيف للمشاركة في محادثات نووية مع ايران السبت من أجل ابراز التزامها بحل دبلوماسي للمأزق بشأن برنامج طهران النووي. ومن جهته قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الجمعة انه لا يرى احتمالا يذكر لقيام اسرائيل أو الولاياتالمتحدة بشن هجوم على بلاده بسبب البرنامج النووي وهو ما يثير المخاوف من احتمال تعطل إمدادات النفط الإيرانية. (رويترز)