قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن أولمرت وجه رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد حملها رئيس الوزراء التركي الأحد مفادها أن إسرائيل جادة في السعي من أجل السلام مع دمشق، إلا أن مصدرا في الحكومة السورية نفى تسلم الأسد لأي رسالة. وأضافوا أن أولمرت طلب من رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان نقل الرسالة للأسد حينما التقى به بعد فترة قصيرة على هامش قمة الاتحاد المتوسطي في باريس. وقال مسئول تركي إن الزعيمين أعادا التأكيد لأردوغان على رغبتهما في مواصلة المفاوضات ولكنه لم يرد أن يحوض في تفاصيل أي رسالة. وكان الأسد قد قال في مؤتمر صحفي يوم السبت ان هناك حاجة لمزيد من العمل من أجل بناء الثقة على يد فريقين فنيين من البلدين قبل أن تدخل سوريا في مفاوضات مباشرة. ولكنه استبعد أن يحدث ذلك قبل مغادرة الرئيس الامريكي جورج بوش لمنصبه في الادارة الأمريكية، ويرى الأسد أن ادارة واشنطن غير مهتمة بالسلام في الشرق الاوسط. يشار أن سوريا وإسرائيل في حالة حرب رسمياً منذ عام 1948، وتجريان حالياً مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية. الأسد وسليمان يبحثان آلية فتح السفارتين: بحث الرئيسان السوري واللبناني بشار الأسد وميشال سليمان الأحد في باريس العلاقات الثنائية و"كل القضايا العالقة" بين البلدين. وذكر المتحدث باسم الرئاسة اللبنانية رفيق شلالا أن الأسد وسليمان بحثا "كل القضايا العالقة- بما فيها مسألة السفارتين "، موضحاً أنه سوف يتم بحث "آلية لفتحها". من جهة أخرى، قال شلالا إن الجانبين اتفقا أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة إلى بيروت لتسليم دعوة للرئيس سليمان لزيارة سوريا.. دون تحديد موعد لذلك. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن السبت أن الأسد وسليمان اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين للمرة الأولى منذ استقلال سوريا ولبنان منذ ستين عاماً. (أ.ف.ب)