أعلن العراق الأربعاء أن المفاوضات حول الاتفاقية الإستراتيجية الأمنية المثيرة للجدل بين بغداد وواشنطن "أشرفت على نهايتها". وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي "حققنا تقدماً في المفاوضات حول الاتفاقية الأمنية التي تطور التعاون بين العراق والولاياتالمتحدة في جميع المجالات ، والمفاوضات أشرفت على الانتهاء من مسودة الاتفاقية". وأضاف زيباري "أن المفاوضات لا تزال جارية ، وأن عملية التفاوض تحتاج إلى تنازلات وحلول مشتركة من الجانبين". وتابع زيباري "أن تعليمات حكومتنا هي التوصل إلى اتفاقية مقبولة تحفظ للعراق سيادته، وموقعاً داعما للولايات المتحدة". وكان زيباري قد أعلن الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة وافقت على إسقاط الحصانة الممنوحة للشركات الأمنية الأجنبية العاملة في العراق، الأمر الذي يجعلها عرضة للعقوبات وفق القانون العراقي. ويجري زيباري مباحثات مع الولاياتالمتحدة بخصوص الاتفاق الإستراتيجي طويل الأمد بين بغداد وواشنطن حول وضع القوات الأمريكية في البلاد بعد انتهاء تفويض الأممالمتحدة. ويُفترض أن توقع الولاياتالمتحدة والعراق على معاهدة لإرساء أسس قانونية لوجود القوات الأمريكية في العراق بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول عندما ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حالياً. وقد أثارت المحادثات الجارية في هذا الشأن انتقادات في العراق من قبل عدد من الفصائل وخصوصاً الشيعية التي تشتبه في أن الولاياتالمتحدة تريد الاحتفاظ بقواعد دائمة بالعراق. ملك الأردن ورئيس الوزراء التركي يزوران العراق: وفي أول زيارة يقوم بها زعيم عربي للعراق منذ غزوه عام 2003، قال زيباري إنه من المتوقع أن يزور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العراق في القريب. وصرح زيباري أن الزيارتين المرتقبتين تعد مؤشرا لعودة الأوضاع في العراق إلى طبيعتها؛ وأن عدداً من كبار الزعماء سيزورون العراق قريباً. قتيل و25 جريحاً في الشمال: من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة العراقية أن هجوماً انتحارياً نُفذ شمال العراق مساء الثلاثاء وأسفر عن سقوط قتيل وخمسة وعشرين جريحاً.. بينهم شيخ عشيرة سني يُقاتل تنظيم القاعدة. وأصيب الشيخ عبد الرزاق مجبل الوكاع الجبوري أحد أبرز شيوخ عشائر الجبور في محافظة نينوى (وعاصمتها الموصل) بجروح ومعه زوجته وشقيقه عندما استهدفت شاحنة مفخخة يقودها انتحاري منزله في قرية الحود على بعد 50 كم جنوب الموصل. يشار أن الشيخ الوكاع كان ضابطاً كبيراً في الجيش العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، ويقود الآن قوات "الصحوة" في منطقته. والصحوة مجموعات من المقاتلين الذين كانوا يحاربون القوات الأمريكية ويقاتلون اليوم تنظيم القاعدة. (أ.ف.ب / رويترز)