غادر البلاد كويتياً.. وعاد عراقيا! هذه حال شاب كويتي ذهب لرؤية والدته في العراق بجواز كويتي ثم عاد إلى البلاد قبل أيام بجواز عراقي عبر منفذ العبدلي! وتفاصيل هذه الواقعة الغريبة بدأت في عام 1989 عندما تزوج مواطن بامرأة عراقية عادت بعد تحرير البلاد من الغزو العراقي عام 1991 إلى بلدها بعد أن أنجبت منه ولدا تربى وترعرع في الكويت مع والده واخوانه. وفي عام 2001 رغب الولد برؤية والدته فغادر البلاد بواسطة جواز سفره الكويتي عبر منفذ السالمي متوجها إلى الأردن ومنه إلى العراق ثم للبصرة وتحديداً أول البصرة حيث بقي طيلة المدة منذ ذلك التاريخ بما في ذلك فترة سقوط صدام حسين وما تلاها من أحداث مع والدته وقبل أسابيع رغب الابن الكويتي بالعودة إلى البلاد إلا أن جوازه الكويتي انتهت صلاحيته فأرسله لأشقائه لتجديده إلا أن القوانين المعمول بها تنص على ضرورة وجود صاحب الجواز حتى يمكن تجديده وعندما ضاقت به الدنيا استخرج جوازا عراقيا بطريقته الخاصة وذهب يوم الجمعة الماضي إلى مركز سفوان العراقي وخرج منه وتوجه إلى منفذ العبدلي ولدى وصوله قال لرجال أمن الحدود إنه كويتي وليس عراقيا وأبرز لهم صوراً من هوية والده وجواز سفره الكويتي وعقد زواج والدته من والده وأبلغهم بما حدث له طوال السنوات الستة الماضية فجرى تحويله لأمن الدولة لمعرفة ما إذا كان مطلوبا أم لا وللتأكد من صدق روايته وبعدما تبين أنه ليس مطلوبا وأن روايته حقيقية وأنه بالفعل صاحب الجواز الكويتي تم السماح له بالدخول استثنائيا عبر منفذ العبدلي ليذهب إلى منزله وليستكمل إجراءات تجديد جوازه الكويتي والذي انتهت صلاحيته بتاريخ 2006/6/29 حيث قام بتسليم جوازه العراقي لجهات الاختصاص.