توفى المؤرخ المصري رءوف عباس في القاهرة الخميس عن 69 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان في الشهور الأخيرة. ولد رءوف عباس حامد يوم 24 أغسطس/آب 1939 في مدينة بور سعيد الساحلية، ونال درجة الليسانس في التاريخ من جامعة عين شمس التي حصل منها على درجة الدكتوراه ، ثم عمل أستاذا للتاريخ الحديث بجامعة القاهرة. وقدم عباس على مدى أربعين عاما كتبا منها "الحركة العمالية في مصر"، و"النظام الاجتماعي في مصر في ظل الملكيات الكبيرة"، و"مذكرات محمد فريد"، و"الحركة العمالية المصرية في ضوء الوثائق البريطانية 1924-1937"، و"جماعة النهضة القومية"، و"السياسة الأمريكية والعرب"، و"جامعة القاهرة.. ماضيها وحاضرها". كما شارك في تحرير كتب منها: "مصر للمصريين".. "مائة عام على الثورة العرابية،" و"العرب في إفريقيا".. "الجذور التاريخية والواقع المعاصر"، و"العلاقات المصرية-البريطانية.. 1951-/1954"، و"الأحزاب المصرية.. 1922-1953"، و"أربعون عاما على ثورة يوليو.. دراسة تاريخية" وصدر عام 1992 "في ذكرى 23 ثورة يوليو/تموز 1952" التي أنهت الحكم الملكي في البلاد وحرب السويس بعد أربعين عاما في إشارة إلى العدوان الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الإسرائيلي على مصر عام 1956. وقضى عباس سنوات في اليابان وكتب عن التجربة اليابانية كما ترجم كتبا منها "يوميات هيروشيما". وأشرف الكاتب الراحل على دراسات تاريخية مترجمة منها كتابا المؤرخ الأمريكي بيتر جران "الجذور الإسلامية للرأسمالية" و"ما بعد المركزية الأوروبية". وحظي عباس باحترام كبير من المثقفين الذين احتفوا بأعماله إضافة إلى سيرته الذاتية "مشيناها خطى"، كما نال جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من عام 1999. (رويترز)