انتخب محمد الموسوي نائب رئيس تجمع مسلمي فرنسا رئيسا للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية التي تأتي في المرتبة الثانية في البلاد التي تضم خمسة ملايين مسلم. يأتى المغربي الموسوى(44 عاما) -الذي يتابع إجراءات حصوله على الجنسية الفرنسية- خلفا لإمام مسجد باريس الكبير دليل بوبكر الممثل المعهود للمسلمين الجزائريين ، والذي ترأس المجلس منذ عام 2003 بعد ان أنشأه نيكولا ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية انذاك ، ليمثل ثاني أكبر ديانة في فرنسا بعد الكاثوليكية. ويعتبر الموسوي محط إجماع ، وهو مجاز في الرياضيات ومحاضر في جامعة افينيون (جنوب) وكان المرشح الوحيد ، بعد أن اجمعت المكونات المختلفة للمجلس على توحيد اللائحة بعد أسبوعين من المناقشات المكثفة التي تلت اقتراع 8 حزيران/يونيو. ويقضي برنامج فريق العمل الجديد بإنشاء حوالى عشر لجان تعنى بتدريب الأئمة وبناء المساجد والتعليم واللحوم والذبح الحلال والحج وإصلاح النظام الانتخابي. ووجهت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري الموكلة إدارة شئون الأديان إلى الموسوي "أصدق التهاني" مشيرة إلى نجاحه فى مهمتة الأساسية وهى توحيد كل مسلمي فرنسا والتوفيق بينهم. وأضافت "من المهم أن يركز المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على المسائل المهمة المتعلقة بممارسة المعتقد" منها الحج إلى مكة، واللحوم الحلال وبناء المساجد. ويشكل هذا الانتخاب خاتمة سلسلة من الأحداث هددت بإلغاء الانتخابات ، حيث لوح اتحاد مساجد باريس بالمقاطعة احتجاجا على تعيين الهيئة الانتخابية ، وكذلك اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. وفي النهاية أدت مشاركة أكثر من 80% من الناخبين في اقتراع 8 حزيران/يونيو إلى تصدر مغاربة تجمع مسلمي فرنسا بفارق كبير ، حيث نال التجمع 20 مقعدا في مجلس إدارة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وحاز اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا على 13 مقعدا ، ولجنة تنسيق المسلمين الأتراك في فرنسا على أربعة مقاعد. وفى تصريحاته للصحفيين ، تعهد الموسوى بإصلاح المجلس الفرنسي للدين الإسلامي لكنه تفادى أي انتقاد علني لرئيسه السابق دليل بو بكر أمام مسجد باريس الكبير. (أ ف ب )