اكتشف باحثون من جامعة مكجيل في مونتريال بكندا أن من يخضعون لجراحة لخفض الوزن بسبب معاناتهم من البدانة المرضية يقللون بهذه الجراحة من احتمال إصابتهم بالسرطان بنسبة تصل ل 80% وظهرت الفوائد الصحية لعلاج البدانة بالجراحة تحديدا على احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون وأوضحت الدراسة أن أوزان الأشخاص الذين أجروا الجراحة تظل منخفضة بعد العملية. ودرس الباحثون 1035 مريضا أجروا جراحات لعلاج البدانة على مدى خمسة أعوام. وراقبوا أيضا 5746 مريضا يتفقون في العمر والجنس والوزن مع المجموعة الأولى لكنهم لم يجروا مثل هذه الجراحات. وأظهرت الدراسة أن الذين خضعوا لجراحات لعلاج البدانة كان احتمال إصابتهم بالسرطان أقل بنسبة 80 % ، بالإضافة إلى تقليل احتمال الإصابة بسرطان الثدي نحو 85 % وسرطان القولون 70 % فإن الذين خضعوا لجراحات لعلاج البدانة قل لديهم خطر الإصابة بسرطانات البنكرياس والجلد والرحم والورم الليمفي غير الحبيبي. ويعانى ذوو البدانة المرضية من زيادة الوزن بصورة مرضية 45 كيلوجراما على الأقل عن الوزن الطبيعي. وتزيد البدانة من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان من بينها سرطانات الثدي والقولون والمريء والكلية بالإضافة إلى كثير من الأمراض الأخرى. وتغير جراحة علاج البدانة تشريح الجهاز الهضمي لتقليل كمية الغذاء التي يمكن تناولها وهضمها. وخضع حوالي 205 آلاف شخص في الولاياتالمتحدة لجراحات لعلاج البدانة في العام الماضي. وأظهرت دراسة قام بها فريق من مستشفى ويسترن ببنسلفانيا في بطسبرج أن معظم مرضى الربو والتهاب المفاصل استطاعوا التوقف عن تعاطي هرمونات إستيرويد لعلاج حالتهم خلال ما يقرب من عام بعد إجراء جراحة لعلاج البدانة. وكشف باحثون من جامعة نيويورك أن فقدان أقل من نصف الوزن الزائد في غضون عام بعد الجراحة كاف لكي يرى المرضى تحسنات هائلة في أمراض النوع الثاني من البول السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول وانقطاع النفس أثناء النوم. رويترز