جاءت الحملة بالتزامن مع استبيان أجرته إدارة متحف «مانشستر الإنجليزي» بحثت فيه رأي زوارها في تغطية المومياوات العارية التي يعرضها المتحف. بسام الشماع الباحث الأثري ومؤسس الحملة قال: من حق أجدادنا التمتع بالسلام بعد الموت كما طلبوه، وما ندعو إليه من خلال الحملة هو جمع المومياوات من المتاحف ووضعها داخل مقابرها كما كتب أصحابها علي مقابرهم، وقال إن هناك نصوصًا عديدة تلعن كل من ينبش قبر وسلام ميت، مؤكدًا أنهم استشاروا علماء أزهريين أكدوا لهم أن عرض الأجساد الميتة بهذه الطريقة فيه إهانة للموتي، وفكرة غير مقبولة دينيا وأخلاقيا. وقال «الشماع» إن العديد من المرشدين السياحيين أكدوا أن سائحين كثيرين يرفضون دخول حجرات المومياوات وأبدوا اعتراضهم علي فكرة عرض جسد ميت. فكرة العودة بالمومياوات إلي القبور والتي دعا إليها من قبل الرئيس الراحل السادات تراها د. تحفة حندوسة عميدة كلية الآثار السابقة اتجاهاً إيجابيا في ظل الإمكانيات الكبيرة المتاحة حاليا، والتي لم تكن متوفرة من قبل أثناء دعوة الرئيس السادات وقالت: بعيدًا عما تدره هذه المومياوات من دخل فمن الواجب علينا كالتزام أدبي تجاه أجدادنا أن نعيدهم إلي قبورهم وألا نخرجهم منها من الأساس، لأن عرض أجساد أشخاص متوفين عمل مناهض للإنسانية نستحق عليه العقاب بالإضافة إلي أنه قد يضر المومياوات نفسها.