فرّ أكثر من ألف ومئة معتقل بعد هجوم شنته عناصر من طالبان السبت على سجنٍ في قندهار جنوبأفغانستان. من جانبه، قال محمد قاسم هاشم ضائي نائب وزير العدل الأفغاني إنه لم يتم حتى الآن اعتقال أي من السجناء، واردف قائلا إن المسئولين الحكوميين مشغولون في اكتشاف ما حدث فعلا.إننا نحاول معرفة ما إذا كانت هناك أي مساعدة من الداخل . لقد كان هجوما غير مسبوق بشكل كبير وشنت عملية مع القوات الأجنبية لتعقب واعتقال السجناء. وأضاف أن نحو ألف سجين من بينهم ما يصل الى 400 طالباني كانوا محتجزين في السجن قبل الهجوم. ولم يتسن له تحديد عدد السجناء الذين تمكنوا من الفرار وأضاف أنه يوجد قتلى وجرحى بين الشرطة وطالبان والسجناء نتيجة اشتباك أعقب الهجوم الذي بدأ بتفجير مهاجم انتحاري في شاحنة لمدخل السجن. وقام عشرات من مقاتلي طالبان المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق هجومية باقتحام مجمع السجن وبدأوا في إطلاق سراح السجناء الذين كان من بينهم بالإضافة الى المتشددين نساء ومجرمون مشتبه بهم. وقال سياسي من قندهار مهد طالبان ومعقلها الرئيسي ان بعض القادة الميدانيين الطالبانيين البارزين كانوا ايضا من بين من تمكنوا من الفرار. وكان الجيش الأمريكي سلم عددا غير معروف من مقاتلي طالبان المشتبه بهم الى السلطات الأفغانية بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي لنقل كل السجناء الأفغان من الحجز الأمريكي. واعتقل الجيش الأمريكي الالاف من متشددي طالبان والقاعدة المشتبه بهم منذ غزو أفغانستان عام 2001 والمساعدة على الإطاحة بحكومة طالبان. وفي الشهر الماضي لجأ عشرات من سجناء طالبان في سجن قندهار الى الإضراب عن الطعام لعدة أيام احتجاجا على معاملتهم بشكل سيء. (أ.ف.ب / رويترز)