العراق يتسلم 7 من مسئولي صدام..وخامنئي يندد بأمريكا

أكد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يزور طهران الاثنين أن المشكلة الرئيسية التي تواجه العراق تتمثل في وجود القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية. لكنه تعهد بدعم العراق قائلا " مساعدة العراق وحكومته واجب علينا شرعا.
في الوقت نفسه، سلم الجيش الأمريكي السلطات العراقية سبعة من كبار المسئولين السابقين في نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال المحامى بديع عارف عزت الذي يتولى الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز وعدد آخر من كبار المسئولين العراقيين في اتصال هاتفي إن "القوات الأمريكية سلمت سبعة من كبار المسئولين السابقين الذين كانوا معتقلين في سجن كروبر قرب مطار بغداد إلى السلطات العراقية".
وأضاف أن "المسئولين الذين تم جلبهم من المعتقل الأمريكي إلى المحكمة قبل نحو شهرين ونصف من أجل محاكمتهم في قضية الانتفاضة الشيعية لم تتم إعادتهم إلى السجن كما جرت العادة وظلوا محتجزين في إحدى قاعات المحكمة".
ودعا عزت الجيش الأمريكي إلى "التراجع عن قراره كي لا يتعرض هؤلاء المعتقلون إلى سوء معاملة في السجون العراقية".
والمعتقلون السبعة هم صابر الدوري رئيس المخابرات السابق وإياد طه الدوري المدير السابق في جهاز المخابرات وسعدي طعمة عباس وزير الدفاع السابق وعبد حمود مرافق الرئيس الراحل صدام حسين وعبد الغني عبد الغفور عضو قيادة سابق ولطيف محل حمود أحد قادة الحرس الجمهوري وقيس الأعظمي قائد فيلق سابق.
ويحاكم في قضية قمع الانتفاضة الشيعية علي حسن المجيد الملقب ب"علي كيمياوي" مع 14 من مساعدي الرئيس الراحل صدام حسين لدورهم في قمع الانتفاضة التي تسمى "الانتفاضة الشعبانية".
ووقعت هذه الانتفاضة جنوب العراق بعد هجوم قوات التحالف على العراق في كانون الثاني/يناير 1991 بعد أشهر من غزو نظام صدام حسين للكويت، وسيطر الشيعة حينذاك على معظم مناطق الجنوب العراقي.
اجتماع مصالحة وطنية
على الصعيد الداخلي ، تجرى استعدادات لعقد اجتماع مصالحة وطنية في العاصمة بغداد الشهر القادم لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في هلسنكي ، وأوضح النائب العراقي باسم شريف أنه سيتم عقد سلسلة مؤتمرات خلال الأشهر المقبلة لتحقيق المصالحة والوفاق بين مختلف القوى السياسية في القاهرة وستوكهولم.
وأضاف شريف أن جهات لها تجارب في ايرلندا وجنوب إفريقيا ستشارك في اجتماع بغداد لاستكمال الحوار بين مختلف القوى السياسية العراقية برعاية مؤسسة إدارة الأزمات وبدعم من الحكومة الفنلندية.
ومن المقرران يبحث المؤتمر أربعة محاور أساسية تتلخص بالانتماء العربي والإسلامي للعراق إضافة إلى مناقشة مسألة الميليشيات داخل وخارج القوات المسلحة واحترام حقوق الإنسان فضلا عن تشكيل الهيئة العليا للحوار والمصالحة الوطنية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أطلق بعد تشكيل الحكومة في 2006 ، مشروع المصالحة الوطنية والذي حقق نجاحات كبيرة بحسب مراقبين وأبعد شبح الحرب الأهلية في البلاد.
مقتل وإصابة 15
ميدانيا ، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط برتبة ملازم أول في الجيش وإصابة 12 آخرين بينهم خمسة جنود في انفجار سيارة مفخخة الاثنين في بغداد.
وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع قبل الظهر لدى مرور دورية للجيش على طريق معسكر الرشيد جنوب بغداد.
(وكالات)