«الأنيفة السمراء» ميشيل أوباما نشأت في حواري مدينة شيكاغو لأسرة فقيرة، في مواجهة سيندي ماكين «الغنية البيضاء» التي كشفت الشهر الماضي عن تقريرها الضريبي محققة أرباح 6 ملايين دولار. هكذا انطلق الماراثون للفوز بلقب سيدة أمريكا الأولي بين زوجة المرشح الديمقراطي باراك أوباما وزوجة المرشح الجمهوري جون ماكين. ولدت ميشيل روبنسون أوباما المحامية السمراء النشطة، في 17 يناير عام 1964 لأب يدعي فارسر روبنسون وزوجته ماريان وكانا زوجين فقيرين في المنطقة الجنوبية من مدينة شيكاغو وهي منطقة توصف بأنها «بائسة» جدا. وكان والدها يعمل موظفا صغيرا في شركة المياة التي تزود شيكاغو بالمياة العذبة، وكانت والدتها تعمل سكرتيرة في أحد المتاجر بالمدينة. درست ميشيل العلوم الاجتماعية في جامعة بريستون كما درست اللغة الفرنسية قبل أن تنتقل إلي جامعة هارفارد عام 1988 لدراسة القانون، وكانت مفعمة بالنشاط حيث كانت تدافع عن حقوق الأساتذة من الأقليات. بدأت علاقاتها مع أوباما بتناول وجبة غداء عندما كانا الأمريكيين الوحيديين من ذوي الأصول الأفريقية في الفصل الدراسي، والتقيا معا أيضا في مجال العمل في شركة للخدمات القانونية في شيكاغو. وتزوجها أوباما عام 1992 وانتظرا 7 سنوات حتي ينجبا، حيث، ولدت ابنتهما الأولي ماليا آن أوباما عام 1999 وعمرها الآن (9 سنوات) ولحقت بها ناتاشا بعد سنتين عام 2001 (ينادوا ساشا غالباً). ساعدت علاقات ميشيل المهنية زوجها عام 2004، عندما قدم ترشيحه لمنصب سيناتور وواجه الهيمنة الكبيرة من أكثر العائلات السياسية قوة من الحزب الديمقراطي. تتمتع ميشيل بحس فكاهي ساخر فبعد ترشح زوجها للرئاسة كانت ترد علي أسئلة الصحفيين بماذا أعجبها في أوباما تقول إنه «مجرد رجل». وعن علاقاتهما داخل المنزل تقول إنه يتصرف «كأستاذ» ويترك المنشفة علي الأرض. وتتجنب ميشيل إعطاء أي تفاصيل عما ستركز عليه كسيدة أولي. وفي تقرير ل« إن بي سي» ركز علي أناقة ميشيل قال إنها تتمتع بجسد رشيق، يبلغ طولها 180 سم، فيما انتخبتها مجلة فانيتي فير ضمن الشخصيات ال10 الأكثر أناقة في الملبس عالميا. أما منافستها سيندي ماكين، فهي وريثة أكبر موزعي البيرة في الولاياتالمتحدة ومن أصحاب المليارات، وكشفت عن إقرارها الضريبي الشهر الماضي وقالت إنها حققت أرباحاً 6 ملايين دولار ودفعت ضرائب 1.7 ملايين دولار. ولدت سيندي لوي هنسلي في 20 مايو عام 1954 في ولاية أريزونا، وحصلت علي بكالوريوس في الفنون والتعليم الخاص من جامعة «سوث كاليفورنيا». وفي عام 1979 التقي ماكين بسيندي في حفل عسكري في هاواي وتزوجها في 17 مايو 1980، وهي أم لأربعة أولاد. وتقول سيندي إن السنوات التي أمضتها إلي جانب زوجها أثناء حملته الانتخابية عززت علاقتهما قائلة «في نهاية المطاف سنبقي معا ويساند أحدنا الآخر». وهي عضوة في عدد من المنظمات الأهلية، وأنشأت شبكة خاصة للطعام تعرض فيها كيفية لمقالات عن أحدث وأشهر الأطباق وقالت إن ربحها من هذه الشبكة العامة ستوجهه للخدمات العامة. أدمنت في السابق الأدوية المخدرة وأخفت ذلك عن زوجها مما أوقعها في مشاكل. كان لها دور بارز في مساعدة زوجها في حملتة الانتخابية وألقت بيانات ضد جورج بوش الذي يوصف زوجها بأنه امتداد له.