أوقف رجل حاويته خلف أحد مطاعم شمال كاليفورنيا وأخرج أنبوباً ضخماً. وأخذ يشفط زيت الطهو من خزان الزيت المملوك للمطعم. وحين ضبطته الشرطة، تبين أنه سرق 300 جالون من الزيت. ولكن تبين أن حاويته كان فيها 2500 جالون من الزيت، وهو ما يعني أنه سرق الزيت من الكثير من المطاعم قبل أن يأتي إلى بيرجر كنج. لقد أصبحت سرقة خزانات زيوت الطبخ الخاصة بالمطاعم مشكلة خارج مدينة ستايل بولاية واشنطن لدرجة أن ملاك المطاعم بدأوا يفكرون بوضع كاميرات مراقبة على خزاناتهم. ويقول أحدهم أن خزانه تعرّض للسرقة أكثر من سبع مرات منذ الصيف الماضي. ويقول مالك أحد المطاعم ويدعى نيك دميادنيس ان «الزيت أصبح كالذهب» فقد ارتفعت أسعار الزيت إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار النفط والغاز والايثانول. وكان الزيت الأصفر يباع في عام 2000 بسعر 1،5 دولار للكيلو الواحد، فقد تضاعف السعر أربع مرات، وذلك بفضل عمليات معالجة هذا الزيت ليصبح وقوداً للمحركات بمفرده أو بإضافته إلى زيت الديزل. وبينما وردت تقارير عن حالات كثيرة لسرقة الزيت في عدد من الولايات، إلا أن الشرطة لا تحتفظ بسجلات رسمية، وبالتالي يبقى من غير الواضح ما إذا كان ذلك مؤشراً على اتجاه لشيء أكثر خطورة أم لا. ويتراوح من يقف وراء اختفاء زيوت الطهو أو الزيوت الصفراء بين نشطاء البيئة وشركات منافسة ولصوص يبيعونها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء. ووردت تقارير عن سرقات زيوت الطهو في 20 ولاية على الأقل كما يقول صاحب احدى الشركات التي تتولى تجميع ومعالجة زيوت الطهي الذي استعان باثنين من رجال المباحث للتحقيق في سرقات الزيوت التي تضبطه المطاعم للاحتفاظ بها خارج المطعم بسبب رائحتها النفاذة. وتمتلك مدينة سان فرانسيسكو منشأة لجمع الزيوت المستعملة في المطاعم بالمجان من أجل إعادة معالجتها والاستفادة منها.