ذكر مسئولون عن حملة سناتور نيويورك هيلاري كلينتون الثلاثاء أنها ستعلن مساء الثلاثاء عن انسحابها من سباق الانتخابات التمهيدية بعد أن أضحى لدى منافسها سناتور "إلينوي" باراك أوباما العدد الكافي من المندوبين ليضمن له الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية و فى الوقت ذاته نفى تيري ماكأوليف مدير الحملة الانتخابية للسيناتورهيلاري كلينتون المتنافسة لنيل ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة القادمة ما تردد بعزمها الاعتراف بتفوق السيناتور باراك أوباما عليها في السباق الانتخابي. وقال تيري ماك أوليف في بيان صحفي رسمي اليوم الثلاثاء إن هذه الأنباء غيرصحيحة مائة بالمائة وإن أوباما لم يحصل بعد على أغلب أصوات المندوبين الكفيلة بترشحه تلقائيا وأضاف ماك أوليف أنه بمجرد أن يتوفر للسيناتور باراك أوباما له هذا العدد من المندوبين فإن هيلاري ستتصل به وتهنئه وستدعوه مرشحا مشيرا إلى أن هيلاري لن تعلن في خطابها الذي ستلقيه الليلة في نيويورك انسحابها. وقد أشار عدد من العاملين في حملة هيلاري إلى أنهم تلقوا تعليمات شفهية بأن يتوقفوا عن العمل حتى إشعار آخر وأخطروا بأنهم لن يحصلوا على أجور بعد ذلك. وأضاف هؤلاء العاملون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم خشية تضييع فرصهم في البحث عن عمل آخر أنهم بدأوا في استئناف تقديم سيرهم الذاتية لفرص عمل أخرى وفي العودة إلى مدنهم أو عادوا إلى أعمالهم السابقة. في الوقت نفسه قال مسئولون في حملة هيلاري أنهم لن يعترضوا على قرار لجنة النظم واللوائح بالحزب التي اقتسمت أصوات المندوبين بين هيلاري وأوباما في ميشيجان وهو مايعني ضمنا تسليمهم بفوز أوباما المتوقع. وقال مستشارون في حملة هيلاري أنها اتخذت قرارا استراتيجيا بعدم إنهاء حملتها رسميا وهو مايمنحها الفرصة في التفاوض مع أوباما حول أمور أخرى قد تتضمن ترشيحه إياها لمنصب نائب الرئيس. و جاء ذلك بينما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن هيلاري كلينتون ستعلن مساء الثلاثاء أن منافسها باراك أوباما لديه عدد يكفي من المندوبين لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية لكنها لن تصل إلى حد الإعلان رسميا عن تجميد أو إنهاء مسعاها لدخول البيت الأبيض. وقال المسئولون عن حملة كلينتون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم حتى تعلن هيلاري ذلك بنفسها أنها ستنهي بذلك مشاركتها في السباق لكنها ستواصل حملتها من أجل القضايا التي تصدت لها وخاصة مشروعات الرعاية الصحية والهجرة والضرائب والتعليم وغيرها لكنهم أكدوا أن الحملة قد انتهت عمليا . وقال المسئولون إن أغلب العاملين في حملة هيلاري سيواصلون الحصول على أجورهم حتى منتصف يونيو الحالي إلا أنه سيتم تسريحهم جميعا . ولا يعرف بعد ما إذا كانت هيلاري ستسعى إلى استكمال المسيرة مع أوباما كنائبة خاصة وأنها في حاجة إلى البقاء في السباق الرئاسي حتى تتمكن من جمع التبرعات الكافية لتسديد ديونها التي اقترضتها لحملتها التي تقدر بحوالي 20 مليون دولار . وجاء تقرير أسوشيتدبرس حيث لم يبق للتصويت إلا ولايتان وهما مونتانا وساوث داكوتا في الانتخابات التمهيدية للحزب التي وضعت أوباما على مسافة بضع عشرات من المندوبين من العدد اللازم لضمان الترشيح. ويدلي الديمقراطيون في ولايتي "ساوث داكوتا" و"مونتانا" بأصواتهم في الجولة الأخيرة من المعركة المحتدمة للفوز بترشيح الحزب ومواجهة المرشح الجمهوري "جون مكين" في انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. ويتحدد في انتخابات الثلاثاء موقف 31 مندوبا يمثلون الولايتين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يعقد في دنفر في أغسطس /آب القادم. (أ ش أ/ رويترز)