كشفت بعثة الآثار المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن الأجزاء المفقودة من طريق أبوالهول والمعروف لدى الأثريين باسم (الأنوبيون) والجزء السفلى لهرم بمنطقة سقارة. وقال الدكتور حواس فى تصريحات له اليوم الثلاثاء إن هذه الطريق كانت أشارت إليها النصوص اليونانية والوثائق التى عثر عليها بجوار السرابيوم وأنه كان يوجد على حافة المنطقة معابد أنوبيس التى تتصل ببوابة فى جدارها الغربى بطريق السرابيوم وهو المكان الذى دفنت فيه عجول أبيس المقدسة بمنف حيث تم تحنيطها ودفنها فى توابيت حجرية ضخمة فيما كانت هذه المعابد تعد لاستقبال مواكب العجل أبيس وكان يستقبلها كاهن يرتدى قناع الآلة أنوبيس حامى الجبانة. ومن المعروف أن عالم الآثار الفرنسى أوجست مارييت قد كشف عن جزء من هذا الطريق عام 1850م وعندما تتبع أثره ناحية الغرب قام بالكشف عن السرابيوم إما شرقا فقد عثر على كشف آخر مهم وهو ما يعرف ب(الأنوبيون)اليونانى المرتبط بالآله أنوبيس وطريق أبوالهول الذى كشفه مارييت الذى كان يربط بين (السرابيوم)و(الأنوبيون). وأوضح الدكتور حواس أن البعثة عثرت أيضا على الطريق البطلمى الذى يمتد شرقا ويصل إلى الوادى أسفل المنطقة حتى بوابة (الأنوبيون) التى كانت تواجه وادى النيل كما تم العثور على كتل من الحجر الجيرى عليها نقش للمك بطليموس الخامس (204-180ق.م)مما يدل على أن هذا الممر المكتشف حاليا هو الحد الجنوبى للمعبد. وقد أعادت البعثة أيضا الكشف عن البناء السفلى لهرم بمنطقة سقارة الذى كان عالم الآثار "ليبسيوس"قد أشار إليه وأعطاه رقم 29 وقد ظل هذا الهرم لفترة طويلة أسفل الرديم بجوار هرم الملك تيتى أول ملوك الأسرة السادسة (2374-2354 ق.م) ولم يستطع أحد أن يحدد اسم صاحب الهرم حيث اعتقد بعض العلماء أن هذا الهرم يرجع لعصر الدولة القديمة كما اعتقد آخرون أنه يرجع لعصر الدولة الوسطى وقد تمكنت البعثة من تحديد مكان هذا الهرم أثناء أعمال الحفائر كما كشفت عن مدخله وجدرانه وحجرة الدفن. وأوضح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن البعثة عثرت على كتلة كبيرة من الحجر الجيرى الأبيض تمتد إلى الغرب التى يعتقد أنها تمثل الجدار الشمالى لغرفة الدفن الخاصة بالهرم بالإضافة إلى كتلة من الحجر الجيرى كانت جزء من صندوق التابوت المهشم وكتلة حجرية ضخمة ملاصقة للجدار الجنوبى ويعتقد أنها خاصة بتحريك غطاء التابوت بعد الدفن كما عثرت البعثة أيضا على غطاء التابوت وحفرة خاصة بصندوق الأوانى الكانوبية. وعلى الرغم من عدم الوصول إلى أى شيء يدل عن هوية صاحب هذا الهرم إلا أن الدكتور حواس يعتقد أن هذا الهرم يخص الملك منكاو حور من الأسرة الخامسة. (أ ش أ )